وَوَلَدَ سُعَيْد بن سَعْدٍ: أَسيدا، وحِذْيَمًا، وصُبَيْرةَ، وحُذَيْفَة، وأُمُّهُم: أُمُّ الخَيْر بنتُ سَعِيد بن سَهْم فعاشَ صُبَيْرة دَهْرًا ولم يَشِبْ، ولَهُ يقولُ الشَّاعِر:
حُجَّاج بيت الله إِنَّ … صُبَيرَة القُرشيَّ ماتا
سَبَقت منِيَّتُه المَشِيْـ … ــبَ وكان مِيتتُه افْتلاتا
فتزوَّدُوا لا تهلكُوا … من دُون أهلِكم خِفافا
ومن وَلَدِهِ: أبو وَدَاعَةَ بن صُبَيْرَةَ، أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ، وابنه المُطَّلِب بن أبي وَدَاعَةَ، كان يُحَدَّثُ عنهُ؛ منهم إسماعِيلُ بن جَامِع بن إسماعيل بن عَبْد الله ابْنِ المُطَّلِب بن أَبِي ودَاعَة، المغَنِّى. وعَامِر بن أَبِي عوف بن صبيرة، قتل يَوْمَ بَدْر كافر، هو وأخوه عَاصِم.
وقَبِيصَةُ بن عَوْفِ بن صُبَيْرَة، وهو الذي جَلَسَ لرسولِ الله ﷺ، يُرِيدُ ضربهُ، فأخذ طُلَيْبُ لَحْيَ بَعِيرٍ فَضَرَبَهُ بِهِ حتى سَقَطَ مُرَمَّلًا بِالدَّمِ، ثُمَّ أُتِيت أُمُّهُ أروى بنت عبد المُطَّلِب فأُخبرت بما صَنَع، فقالت:
إِنَّ طُليبًا نصر ابْنَ خَالِهِ … آساهُ في ذي دَمِهِ ومالِهِ
وكثيرُ بن كثير بن المُطَّلِب، كان يُحدَّثُ عنه، وكان شاعرًا، وهو القائل ووفَدَ على عُمَرَ بن عبدِ العَزِيزِ فقال:
يا عُمرُ بن عُمرَ بنِ الخطَّاب … إنّ وُقوفي بفناءِ الأبواب
يَدْفعُني الحاجبُ بعد البوَّاب … يعدل عند الحُرِّ دَقَّ الأنيَاب
وَوَلَدَ سَعِيد بن سَهْمٍ: مُهَشِّمًا، وهِشَامًا، وهُشَيْمًا؛ وأُمُّهُم: عَاتِكَةُ بنتُ عبدِ العُزَّى بن قُصَيّ.