للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَوَلَدَ سَعْدُ بن سَليح: حَماطَةَ، وهو ضجعمُ، الضَّجاعِمة، المُلوك بالشَّام قبل غسَّان (١).

منهم: داودُ اللَّثق بن هبولةَ بن عَمْرو بن عَوْف بن ضجعم، كان ملكًا فتنصَّرَ، وكان ينقلُ الماءَ والطِّينَ على ظهرهِ فسُمِّي اللَّثق، فلما تنصَّرَ وهو ملكٌ كرِه الدماء والقتل، فضعُفَ أَمرهُ، وجعلوا يُغيرون عليه حتَّى قتلهُ ثَعْلَبةُ بن عمر بن عَوْف بن كلب، وكان يُقالُ لثَعْلَبةَ الفاتكَ، والمشَّجعيّ (٢)، مُعَاوِيَة بن حجُير بن حيّ بن وائل، فقالت أُختُهُ ترثيَهُ:

أَصابتكَ ذُوبان الحليف بن عَامِرٍ … ومشجعة الأَوباش رهطِ ابن قارب (٣)

ومنهم: الحَارِثُ بن مندلة بن حوثرةَ بن عَمْرو بن عَوْف بن ضجعم، الذي يقولُ عَامِرُ بن جُوين الطَّائي:

فوالله لا أُعطى مليكًا ظلَامَةً … ولا سُوقةً حتَّى يؤوبَ ابن مَندله (٤)

والمُنذر بن بَسِيط بن عَمْرو بن عَوْف بن ضجعم، الذي قتلهُ جِذْعٌ (٥)، وقالَ: "خُذ من جدعٍ ما أَعطاكَ" وقال الشَّاعر:

أَلم يَبلُغكَ والأَنباءُ تَنمى … بظهر الغَّيب ما لاقى البسيط

بخلقٍ إِذا سَما جِذعٌ إِليهِ … وجذع في أَرومتهِ وسيطُ

ومن هبولة الذي أَغار على حُجرٍ آكلِ المُرار، والمُرارُ شجرُ الشوكِ.

هَؤُلاءِ بنو سَليح بن حُلوان


(١) المختصر (مخطوط) ٢٩٣.
(٢) في المطبوع: "والشجعي" والمثبت من المقتضب.
(٣) المختصر (مخطوط) ٢٩٣.
(٤) الاشتقاق، ص ٥٤٦، والمختصر (مخطوط) ٢٩٣.
(٥) المختصر (مخطوط) ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>