للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٤٦٩) وَعَنْهُ قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ، مِمَّا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ المُسْلِمُونَ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ خَاصَّةً، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَةٍ، وَمَا بَقِيَ يَجْعَلُهُ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١).

* * *

تضمن هذا الحديث جانبًا من غزوة بني النضير، وقد غزاهم النبي في السنة الثالثة من الهجرة، فلم يكن قتال، ورضوا بالجلاء، فأجلاهم النبي إلى الشام، وأذن لهم أن يأخذوا من أموالهم ما يقدرون عليه، عدا السلاح والكراع، والمراد به الخيل، ولذا صاروا يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، ليأخذوا منها ما أمكنهم، فعادت أموالهم للمسلمين فيئًا لا غنيمة، وقد جعل الله مصارف الفيء مصارف خمس الغنيمة، وكانت للنبي خاصة، فكان يرصد لأهله نفقة سنة، وما بقي يجعله في الكراع والسلاح.

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - غزو النبي ليهود بني النضير.

٢ - أنه لم يقع بينهم قتال.

٣ - أن أمرهم انتهى بالجلاء.

٤ - أن مصرف الفيء هو مصرف خمس الغنيمة.

٥ - أنه نزل في شأن هذه الغزوة سورة الحشر.

٦ - أن فيء بني النضير كان للنبي خاصة.

٧ - أن ما جلى عنه الكفار من أموالهم يكون فيئًا للمسلمين.

٨ - أن ما فتح من بلاد الكفار بلا قتال فأمره إلى الإمام.


(١) البخاري (٢٩٠٤)، ومسلم (١٧٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>