للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩ - جواز ادخار نفقة سنة، وأن ذلك لا ينافي التوكل.

١٠ - أن من أهم مصارف المال الجهاد.

١١ - الاستعداد للجهاد بشراء السلاح والخيل.

* * * * *

(١٤٧٠) وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ خَيْبَرَ، فَأَصَبْنَا فِيهَا غَنَمًا، فَقَسَمَ فِينَا رَسُولُ اللهِ طَائِفَةً، وَجَعَلَ بَقِيَّتَهَا فِي المَغْنَمِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرِجَالُهُ لَا بَأْسَ بِهِمْ (١).

* * *

تضمن هذا الحديث بعض ما جرى في غزوة خيبر، وفيها اليهود، وهي إحدى غزوات النبي الكبرى، وكانت في السنة السابعة من الهجرة، وقد غنم المسلمون منها، وسبوا، وكان مما غنموه غنمٌ.

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - أن من غزوات النبي غزوة خيبر.

٢ - عموم رسالة محمد لأهل الكتاب وغيرهم؛ ففي الحديث شاهد لقوله تعالى: ﴿وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد (٢٠)[آل عمران: ٢٠]، وفي هذه الغزوة دعا النبي اليهود إلى الإسلام وقاتلهم، كما في حديث الراية التي أعطاها النبي عليًا .

٣ - أن الصحابة ظفروا بغنم من غنم العدو، فقسم النبي بعضها على المجاهدين لحاجتهم، ورد الباقي في الغنيمة لتخميسها وقسمها.

٤ - أن قسم الغنائم إلى الإمام.


(١) أبو داود (٢٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>