للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - اشتمال أحكام الشريعة على الحكمة، وأنها مبنية على درء المفاسد وجلب المصالح.

١٤ - أن شهوة الأكل سبب للمعصية، وهي التي كانت لآدم، ولعل هذا هو السر في التعبير ب «ابنُ آدَمَ» تذكيرًا وتحذيرًا.

١٥ - إثبات الأسباب.

١٦ - إطلاق اسم الشر على سببه، فسبب الشر شر، كما أن سبب الخير خير.

وفي حديث أنس : «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاء» من الفوائد:

١ - الحكم على بني آدم بكثرة الخطأ، والخطأ ما خالف الصواب تعمدًا أو جهلًا أو نسيانًا.

٢ - أن الناس في الخطأ صنفان: منهم من يُصر على خطئه، ومنهم من يتوب وينيب، وهذا خير الصنفين.

٣ - الترغيب في التوبة من الخطأ، سواء كان معذورًا أو غير معذور.

٤ - فيه شاهد للحديث القدسي: «يَا عِبَادي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيلِ وَالنَّهارِ وَأَنَا أغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُوني أغْفِرْ لَكُمْ» (١).

وفي حديث أنس : «الصَّمْتُ حُكْمٌ» من الفوائد:

١ - أن الصمت حكمةٌ في الجملة، والمحمود منه ترك الكلام المحرم، والمكروه، والفضول، ويفسر هذا الحديث قوله في الحديث الصحيح: «وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» (٢).


(١) رواه مسلم (٢٥٧٧)؛ عن أبي ذر .
(٢) رواه البخاري (٦٠١٨)، ومسلم (٤٧)؛ عن أبي هريرة ، ورواه أيضًا البخاري (٦١٣٥)، ومسلم (٤٨)؛ عن أبي شريح .

<<  <  ج: ص:  >  >>