للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢١٧) وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ لِبِلَالٍ: «إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ … » الحَدِيثَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَضَعَّفَهُ (١).

* * *

الحديث وإن كان ضعيفًا فيعضده العمل والمعنى، فإنَّ المقصود من الأذان إعلام البعيد؛ فيناسبه التَّرسُّل، والإقامة إعلامٌ للحاضرين؛ فالمناسب لحالهم الحدر، وكذلك الفصل بين الأذان والإقامة بما يُمكِّن من الاستعداد للصَّلاة والفراغ من الشُّغل اليسير كالأكل والوضوء والغسل.

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - مشروعيَّة الأذان والإقامة للصَّلوات الخمس.

٢ - استحباب التَّرسُّل في الأذان.

٣ - استحباب الحدر في الإقامة؛ وهو عدم الفصل بين الجمل.

٤ - استحباب الفصل بين الأذان والإقامة بحسب ما تدعو إليه الحاجة.

٥ - توجيه الإمام رعيَّته كلًّا بما يخصُّه.

* * * * *

(٢١٨) وَلَهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «لا يُؤَذِّنُ إلَّا مُتَوَضِّئٌ». وَضَعَّفَهُ أيضًا (٢).

(٢١٩) وَلَهُ: عَنْ زِيَادِ بْنِ الحَارِثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ». وَضَعَّفَهُ أَيْضًا (٣).


(١) الترمذيُّ (١٩٥).
(٢) الترمذيُّ (٢٠٠).
(٣) الترمذيُّ (١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>