للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - أنَّ الله سبحانه هو المستحقُّ لكلِّ أنواع التَّعظيم.

٤ - وجوب الإخلاص لله تعالى في الصَّلاة وغيرها؛ وذلك بأن يبتغي بها وجه الله، ولا تكون مقبولةً إلَّا كذلك.

٥ - وجوب السَّلام على النَّبيِّ في هذا التَّشهُّد بالصِّيغة المذكورة.

٦ - الدُّعاء للنَّبيِّ بالسَّلامة والرَّحمة والبركة، وتقديم السَّلام على الرَّحمة والبركة يرجع إلى معنى أنَّ التَّخلية قبل التَّحلية.

٧ - مشروعيَّة السَّلام على النَّبيِّ في حياته وبعد مماته، وبلفظ الخطاب، لقوله: «أَيُّهَا النَّبِيّ» وقد جاء عن ابن مسعودٍ أنَّه لمَّا مات النَّبيُّ كان يقول: «السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ» (١) وهذا اجتهادٌ منه ، والصَّواب: لزوم اللَّفظ الَّذي علَّمه النَّبيُّ أصحابه وكانوا يقولونه في حياته وهم غائبون عنه، وهو لا يسمعهم.

٨ - وجوب سلام المصلِّي على نفسه في هذا التَّشهُّد وعلى جميع عباد الله الصَّالحين من الملائكة والإنس والجنِّ، كما يدلُّ لهذا العموم قوله : «فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» متَّفقٌ عليه (٢).

٩ - أنَّ الأصل في اللَّفظ العامِّ أن يشمل جميع أفراده؛ لقوله: «فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ».

١٠ - أنَّ اللَّفظ المضاف والمحلَّى ب (أل) الَّتي للجنس من صيغ العموم، لقوله: «عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ».

١١ - فضل النَّبيِّ على جميع عباد الله الصَّالحين؛ لتخصيصه بالسَّلام وتقديمه عليهم وعلى النَّفس.

١٢ - مشروعيَّة الدُّعاء للمؤمنين مع دعاء الإنسان لنفسه، وهذا من أنواع الإحسان إلى الغير، كما جاء في الاستغفار ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [محمد: ١٩].


(١) رواه البخاريُّ (٦٢٦٥).
(٢) البخاريُّ (٦٢٣٠)، ومسلمٌ (٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>