للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٦٧٠) زَادَ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: «وَتُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا» (١).

(٦٧١) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ لَعَنَ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (٢).

* * *

هذه الأحاديث في حكم زيارة القبور، والمراد بزيارة القبور: الذَّهاب إليها والوقوف عليها، وهي نوعان: زيارةٌ شرعيَّةٌ، وزيارةٌ بدعيَّةٌ، فالزِّيارة الشَّرعيَّة: هي الَّتي يقصد منها السَّلام على الأموات والدُّعاء لهم والاعتبار. والبدعيَّة: هي الَّتي يقصد منها تحرِّي الصَّلاة والدُّعاء عندها أو دعاء أهلها أو الطَّواف بها.

وفي الأحاديث فوائد؛ منها:

١ - مشروعيَّة زيارة القبور، وهي مستحبَّةٌ للرِّجال؛ لقوله : «فَزُورُوهَا».

٢ - أنَّه قد نهي عن زيارة القبور في أوَّل الأمر؛ سدًّا لذريعة الغلوِّ في القبور.

٣ - جواز النَّسخ في الشَّريعة.

٤ - النَّصُّ على المنسوخ في الدَّليل النَّاسخ.

٥ - الحكمة من زيارة القبور؛ وهو: تذكُّر الآخرة والزُّهد في الدُّنيا، والزُّهد في الدُّنيا يكون بالإعراض عن حظوظها إلَّا ما لا بدَّ منه، أو يعين على عمل الآخرة.

٦ - تحريم زيارة النِّساء للقبور، وأنَّه من الكبائر.

٧ - تخصيص عموم حديث الإذن بزيارة القبور، فلا تدخل النِّساء في قوله : «فَزُورُوهَا».


(١) ابن ماجه (١٥٧١).
(٢) الترمذيُّ (١٠٥٦)، وابن حبان (٣١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>