هذا الحديث أصل في الاقتصاد في العبادة، وهو ما تضمنه هديه ﷺ، ولهذا الحديث سبب، وهو أن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ سألوا أزواج النبي ﷺ عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فقام النبي ﷺ فحمد الله وأثنى عليه، الحديث، والمصنف اختصر القصة.
وفي الحديث فوائد؛ منها:
١ - حرص الصحابة على الخير.
٢ - أنه ليس كل مريد للخير يصيبه.
٣ - أن أزواج النبي ﷺ أعلم بهديه في أحواله وعبادته في البيت.
٤ - مشروعية الخطبة لإنكار المنكر.
٥ - افتتاح الخطبة بحمد الله والثناء عليه.
٦ - أن من هديه ﷺ قوله في الخطبة:«أما بعد».
٧ - إبهام من يراد الإنكار عليه في الخطبة.
٨ - أن النكاح سنة، وهو من دأب المرسلين.
٩ - تحريم التبتل، وهو ترك النكاح مبالغة في العبادة.
١٠ - إباحة أكل اللحم.
١١ - النهي عن تحريم الإنسان الحلال على نفسه، ويدل لذلك من القرآن قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ﴾