للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وعن عليٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبَّهم من أمَّتي كهاتين السَّبَّابتين"، أخرجه الملّاء". اهـ من كتاب المحبِّ.

واسْتَعْرِضْ معي عرض الحافظ السَّخَاويّ لأحاديث الباب في "ارتقائه" (١)، إذ يقول رحمه الله تعالى:

" باب الحثِّ على حبِّهم والقيام بواجب حقِّهم

عن محمد بن علي بن عبد الله بن عبَّاس، عن أبيه، عن جدِّه رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أحبُّوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبُّوني لحبِّ الله عزَّ وجلِّ، وأحبُّوا أهل بيتي لحبّي"، أخرجه الترمذي عن أبي داود "صاحب السُّنن" وقال: إنه حسن غريب، إنما يُعرف من هذا الوجه.

وكذا أخرجه البيهقي في "الشُّعب ومن قبله الحاكم وقال: صحيح الإِسناد. ومن العجيب ذكر ابن الجوزيِّ لهذا الحديث في "العلل المتناهية".

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبّ إليه من نفسه، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته، ويكون أهل بيتي أحبّ إليه من أهله، وتكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته". أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، وأبو الشَّيخ في "الثَّواب" والدَّيلميّ في "مسنده".

وعن عبد الله بن الحارث، عن العبَّاس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله! إن قريشًا إذا لقي بعضهم بعضًا لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها! قال: فغضب النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- غضبًا شديدًا، وقال: "والذي نفسي بيده! لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يُحبَّكم لله ولرسوله". أخرجه أحمد، والحاكم في "صحيحه".

واستشهد لصحّته بما أخرجه هو، وكذا ابن ماجه من طريق محمد بن كعب القُرظيّ، عن العبَّاس -رضي الله عنه- قال: كنا نلقى النَّفر من قريش وهم يتحدَّثون فيقطعون حديثهم! فذكرنا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:

"ما بال أقوام يتحدَّثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم! والله! لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبَّهم لله ولقرابتي".


(١) انظر: (ص ٣٩٢ وما بعدها)، القسم المحقق.

<<  <  ج: ص:  >  >>