للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ح ٩ / أ] البيت النَّبويّ"، مع كون محمد هذا أمُّه خولة ابنة جعفر بن سلام بن قيس بن ثعْلَبة بن يَرْبُوع بن ثَعْلبة بن الدُّول بن حنيفة (١)، المعروف بـ "ابن الحنفيَّة" (٢)؛ لا يُوازي شرف من ينتمي إلى زينب، فضلًا عن السِّبطين لفوات انتسابهم إليه -صلى الله عليه وسلم-.

وقد كان عليٌّ -رضي الله عنه- رام أن يحصل له ذلك أيضًا بعد وفاة الزَّهراء -رضي الله عنها- حيثُ تزوَّج ابنة أختها أمامة ابنة أبي العاص بن الرَّبيع بن عبد العُزَّى ابن عبد شمس (٣)، وهي سِبْطة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- (٤). أمُّها زينب، أول أولاده -صلى الله عليه وسلم- (٥)، امتثالًا لوصية الزَّهراء له بذلك، واستمرَّت معه حتى قتل، فتزوَّجتْ بعده بالمغيرة بن نَوْفَل بن الحارث بن عبد المطلب (٦) امتثالًا لوصية عليٍّ -رضي الله عنه- لها بعد أن خطبها معاويةُ -رضي الله عنه- (٧)


= قلتُ: وتمام نسبه كالتالي: عمر بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فهد بن حسن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن هاشم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن القاسم بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب، وقد ساق المؤلف نسبه في ترجمة جده ابن فهد الهاشمي (٩/ ٢٣١).
(١) ترجمتها في "الإِصابة" (٨/ ١١٣).
(٢) في (ك): ابن الحنيفة! والعبارة في (ل): مع كون أمِّ محمد هذا خوله ... إلخ.
(٣) هي أُمَامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العُزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية. وهي التي صلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي على عاتقه صبية صغيرة. كانت تحت علي بن أبي طالب، فلما مات تزوَّجها بعده المغيرة بن نوفل، فماتت عنده ولم تلد له، وقيل: ولدت له ولدًا اسمه يحيى. "الإِصابة" (٨/ ٢٤)، و"طبقات ابن سعد" (٨/ ٢٣٢).
(٤) في (ز)، و (ك)، و (ل)، و (هـ) زيادة: أيضًا.
(٥) هي زينب بنت سيِّد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-، أكبر بناته، وأول من تزوَّج منهن. وُلِدت قبل البعثة بمدة، وتزوَّج بها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي. ماتت في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة الثامنة للهجرة. "الإِصابة" (٨/ ١٥٢)، و"تراجم سيدات بيت النبوة" (ص ٥٠٧ - ٥٣٨).
(٦) ستأتي ترجمته (ص ٢٧٢) عند ذكر أبناء نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
(٧) هو الصحابي الجليل، معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أميَّة القرشي الأُموي، أمير المؤمنين. أسلم عام الفتح، وكان من كتبة الوحي. استقل بالأمر بعدما تنازل له الحسن بن علي عن الخلافة، فاجتمع عليه الناس قاطبة، فسُمِّي عام الجماعة. مات -رضي الله عنه- في رجب سنة (٦٠ هـ) على الصحيح. "الإصابة" (٦/ ١٢٠)، و"أسد الغابة" (٥/ ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>