(٢) (إلَّا) ناقصة من (م). (٣) إسنادُهُ حسن بمجموع طرقه وشواهده. وهو يُروى من طرقٍ بعضها فيه ضعف، وبعضها فيه انقطاع؛ ولكن بمجموع طرقه وشواهده يرقى إلى درجة الحسن أو الصحيح، وهو يُروى من أربعة طرق: الأول: عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن يزيد مولى المنبعث، عن أبي هريرة. أخرجه أحمد في "مسنده"، والترمذي في كتاب البر والصلة -باب ما جاء في تعليم النسب. الطريق الثاني: عن عبدان، عن عبد الله بن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن يزيد مولى المنبعث، عن أبي هريرة. أخرجه الحاكم في "مستدركه" وصحَّحه ووافقه الذهبي (٤/ ١٧٩) - رقم (٧٢٨٤). الطريق الثالث: عن حاتم بن إسماعيل، عن أبي الأسباط، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨/ ٢١٢) - رقم (٨٣٠٨). قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلَّا أبو الأسباط، تفرَّد به حاتم"، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٤٥) في ترجمة أبي الأسباط. قلت: في هذا الطريق أبو الأسباط، واسمه بشر بن رافع النَّجراني. قال البخاري: لا يُتابع في حديثه. وقال أحمد: ضعيف. وقال ابن معين: حدَّث بمناكير. وقال مرةً: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: لا بأس بأخباره، لم أجد له حديثًا منكرًا، انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٨). وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٩٢): "وفيه أبو الأسباط بشر بن رافع، وقد أجمعوا على تضعيفه". وبنحوه في (٨/ ١٥٢)، ويشهد له ما قبله وما بعده. الطريق الرابع: عن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن أبي ضَمْرة أنس بن عياض، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وزاد: "مرضاة للرَّب"؛ أخرج هذا الطريق ابن حزم في "الجمهرة" (ص ٢).