للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تقيَّة. وقال النسائي وغيره: إذا قال حدَّثنا وأخبرنا فهو ثقة. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: يُكتب حديث بقيَّة ولا يُحتجُّ به. انظر: "الميزان" (٢/ ٤٦)، و"الأباطيل والمناكير" للجوزقاني (١/ ٣٥٢).
قال ابن عساكر كما في "تهذيب تاريخ دمشق" (٣/ ٢٧٩): "وحاصل ما يُقال في هذا الرجل: أنه إذا روى عن الشاميين فهو ثبت، وإذا روى عن أهل العراق والحجاز خالف الثقات في روايته عنهم. فإنْ روى عن المجهولين فالعهدة عليهم لا عليه، وإذا روى عن غير الشاميين فربَّما أوهم عليه، وربَّما كان الوهم من الراوي عنه". اهـ.
قلتُ: ورواية بقيَّة التي نحن بصددها عن غير الشاميين فإنَّ ابن جُريج -كما هو معلوم- مكيّ. والله تعالى أعلم.
- وأخرجه الدَّيلمي كما في "زهر الفردوس" (٤/ ١٣٧)، من طريق أبي نُعيم، عن محمد بن يعمر, عن محمد بن أحمد الغدادي، عن هشام به، وقال: عن ابن عباس، وأبي هريرة، ولم أقف على رواية أبي نعيم في المصادر المتوفرة بين يديّ.
• وللحديث طريقٌ آخر عن ابن عبَّاس؛ لكنه موضوعٌ:
أخرجه السمعاني في "الأنساب" (١/ ٢٢) بإسناده من طريق الحكم بن سليمان الجبَّلي، عن إسحاق ابن نُجَيْح، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس قال:
دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد، فإذا جماعة، فقال: "ما هذا؟ " ... وذكره، وقال في آخره: "هذا علمٌ لا يضرُّ أهله". هذا الطريق آفته إسحاق بن نُجَيْح المَلطي، أبو صالح أو أبو يزيد؛ أكثر الحفَّاظ على تكذيبه.
قال الإمام أحمد فيما رواه عنه ابنه عبد الله كما في "الميزان" (١/ ٣٥٤): كان من أكذب الناس! وفي "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٢١) عن ابن معين أنه قال فيه: كذاب، عدو الله، رجل سوء خبيث! وذكره ابنُ معين في "تاريخه" (٢/ ٢٧) فضعَّفه وقال: لا رحمه الله! وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٤٠٤): منكر الحديث. وقال النسائي في "الضعفاء" (ص ١٥٣): متروك الحديث. وقال ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٢٤): وإسحاق بن نُجَيْح قد يصل بهذا الإسناد (ابن جريج، عن عطاه، عن ابن عباس)، فيأتي بكلِّ حديث منكر عنه وعن غيره.
وقال في آخر ترجمته: وإسحاق بن نُجيْح بَيِّن الأمر في الضعفاء، وهو يضع الحديث.
• وله طريقٌ ثالثٌ ضعيفٌ:
أخرجه ابن وهب في "جامعه" (١/ ٧٣) - رقم (٣١) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم قال: قيل: يا رسول الله! ما أعلم فلانًا، قال: "بم؟ "، قيل: بأنساب الناس، قال: "علم لا ينفع وجهل لا يضر".
- وأبو سعد السَّمْعانيُّ في مقدّمة "الأنساب" (١/ ٢٢) من طريق أبي عامر العَقَدي، عن هشام به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>