للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧ - وعند الطَّبريِّ من طريق أبي إسحاق السَّبيعيَّ (١) قال: سألتُ عمرو بن شعيب (٢) رحمه الله عن قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (٣)، فقال: "قُرْبى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-" (٤).

٥٨ - وأورد (٥) المُحبُّ الطَّبريُّ أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:

"إنَّ اللهَ جَعَلَ أجْرِي عَلَيْكُمْ المَوَدة في أهْلِ بَيْتِي، وإنِّي سَائِلُكم غدًا عنهم" (٦).


= وقال ابن معين: "ليس بثقة ولا مأمون، لا يُكتب حديثه". وقال في موضع: "ليس بشيء". وقال أبو داود: "رافضيّ خبيث". وسئل عنه مرةً فقال: "من شرار الناس". وقال النسائي: "متروك الحديث". وقال ابن حبان: "كان ممن يروي الموضوعات، لا يحل ذكره إلَّا على سبيل الاعتبار". وقال ابن عدي: "والضعف على رواته بيِّن". "التهذيب" (٨/ ٨)، و"الميزان" (٥/ ٣٠٢)، و "المجروحين" (٢/ ٧٦).
(١) في (م): وعند الطبراني من طريق أبي الحسن السَّبيعي! وهو خطأ.
(٢) هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السَّهمي، أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الله المدني. تابعي صغير، مشهور، مختلفٌ فيه، والأكثر أنه صدوق في نفسه، وحديثه عن غير أبيه عن جدِّه قوي. مات سنة (١١٨ هـ). "التحفة اللطيفة" (٢/ ٣٢٣) للمصنِّف، و "طبقات المدلسين" (ص ٧١)، لشيخه.
(٣) الشورى (آية: ٢٣).
(٤) أخرجه الطبري في "التفسير" (٢٥/ ٢٥)، من طريق محمد بن عُمارة الأسدي ومحمد بن خلف، عن عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق السَّبيعي قال: وذكره.
قلتُ: وهذا التفسير الذي قال به علي بن الحسين، وعمرو بن شعيب، قال به السُّدِّيّ، وهو قول لسعيد بن جبير. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١٦/ ١٦)، و"المحرر الوجيز" لابن عطية (٥/ ٣٤)، و"الجر المحيط" لأبي حيّان (٧/ ٤٩٤).
(٥) في (م): وأفرد.
(٦) أورده المحبُّ في "ذخائره" (ص ٦٣)، بصيغة التمريض "ورُوِيَ"، وعزاه إلى الملّاء في "سيرته".
ولم أقف عليه بهذا اللفظ، وشطره الأخير سيأتي في بعض طرق حديث الثقلين "حديث غدير خمّ"، ما يدل عليه: " ... وإنِّي سائلكم حين تردون عليَّ عن الثَّقَلين، فانظروا كيف تَخلُفُوْني فيهما". وسيأتي الكلام عليها لاحقًا.
وقد جاء في بعض الأخبار أن العبد يُسأل يوم القيامة عن حبِّ أهل البيت، ولكها ضعيفة، وبعضها شديد الضعف: =

<<  <  ج: ص:  >  >>