وللحديث شواهد كثيرة، مضى بعضها برقم (٦٠ و ٦١)، وسيأتي أكثرها. (١) في "مسنده" (٢/ ٢٩٧)، رقم (١٠٢١)، من طريق بشر بن الوليد، عن محمد بن طلحة بمثل إسناد أحمد السابق، وكذا أخرجه في (٢/ ٣٠٣) رقم (١٠٢٧). وبشر بن الوليد، هو الكندي الفقيه. قال الآجري في "سؤالاته" (٢/ ٢٨٦): "سألتُ أبا داود: قلتُ له: بشر بن الوليد ثقة؟ قال. لا". وقال صالح جَزَرَة: هو صدوق، ولكنه لا يعقل، كان قد خرف. وروى السَّلمي عن الدَّارقطنيِّ أنه قال: (ثقة). انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٤٠). وهو عنده أيضًا من طريق سفيان بن وكيع، عن محمد بن فُضيل، عن عبد الملك بن أبي سليمان بنحو إسناد أحمد. (٢) كالفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٣٦)، من حديث عيد الله، عن أبي إسرائيل، عن عطية، والطبراني في "الكبير" (٣/ ٦٥)، رقم (٢٦٧٩)، من طريق الأعمش، عن عطية به. وفي (٣/ ٦٥)، رقم (٢٦٧٨)، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية به. ورواه في "الصغير" (١/ ١٣١)، وابن أبي شيبة في "مصنَّفه" (٦/ ١٣٤)، رقم (٣٠٠٧٢)، من طريق زكريا، عن عطية به. وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢/ ٣٠٢)، رقم ٢٧٢٢)، من طريق بشر بن الوليد، بنحو إسناد أبي يعلى السابق، وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (١/ ١٨٥ - ١٨٦)، رقم (٩٤٥)، للبارودي. (٣) هو الإمام الحافظ المفسِّر الواعظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن، القرشي التيْمي البكريّ، نسبة لأبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه. صاحب التصانيف المشهورة. ولد ببغداد سنة (٥١٠ هـ). من مؤلفاته: "زاد المسير" في التفسير، و "الموضوعات" في الحديث. مات في رمضان سنة (٥٩٧ هـ). "تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٣٤٢)، و "شذرات الذهب" (٤/ ٣٣٠). (٤) أورده في (١/ ٢٦٨)، رقم (٤٣٢)، وأعلَّه بعطية العوفي، وعبد الله بن عبد القدوس, وعبد الله بن داهر. قلتُ: ابن الجوزي مسبوقٌ بذلك، فقد سبقه العقيلي فأورده في "الضعفاء" (٢/ ٢٥٠) , في ترجمة ابن داهر الرازي وقال: "رافضي خبيث! عن عبد الله بن عبد القدوس أشرّ منه، كلاهما رافضيان! ! ". فابن الجوزي إنما رواه من طريق العقيلي وحكم على هذا الطريق.