للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "أَيُّها النَّاسُ! إنه قد نبَّأني اللطيفُ الخبيرُ أنه لن يُعَمَّر نبيٌّ إلَّا نصف عمر الذي يليه مَنْ قبله ... "، وذكر الحديث.

والقصد منه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أَيُّها النَّاس! أنا فَرَطُكُم، وإنَّكم واردون عليَّ الحوضَ، أعرضُ مما بين بُصْرَى وصَنْعَاء، فيه عدد النُّجُومِ قُدْحَان من فضة.

ألا وإِنِّي سائِلُكم حين تَرِدُون عليَّ عن الثَّقَلين، فانْظُروا كيف تَخْلُفُوني فيهما حين تلقُوني".

قالوا: "وما الثَّقَلان يا رسولَ اللهِ؟ ".

قال: "الثقَلُ الأكبرُ كتابُ الله؛ سببٌ طَرَفٌ بيد الله، وطَرَفٌ بأيديكم، فاسْتَمْسِكُوا به لا تَضِلُّوا ولا تُبدِّلوا. ألا وعِتْرَتي؛ فإنِّي قد نبَّأني اللطيفُ الخبيرُ ألا يتفرَّقا حتى يلقياني، وسألتُ ربي لهم ذلك فأَعطاني؛ فلا تَسْبقُوهم فتهْلكُوا، ولا تُعَلِّمُوهم، فهم أَعلمُ منكم" (١).

ومن طريق ابن عُقْدة أورده أبو موسى المدينيُّ في "ذيله في الصَّحابة" (٢). وقال: "إنه غريبٌ جدًّا".

٧٨ - وأمَّا حديث عبد الرَّحمن بن عوف (٣):

فهو عند ابن أبي شيبة (٤)، وعنه أبو يعلى (٥) في "مسنديْهما"، وكذا أخرجه


(١) لم أقف على إسناده تامًّا.
عبد الله بن سنان، هو أبو سنان الأودي الكوفي، من ثقات التابعين. قال ابن معين، وابن سعد، وابن حبان: ثقة. "الإكمال" (ص ٢٣٧)، و "الثقات" (٥/ ١١)، ولم أقف على من تحته لأحكم على بقية رجاله.
(٢) ذيَّل أبي موسى المديني (ت ٥٨١ هـ) ذيلٌ على كتاب "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم، والظاهر أنه لم يُطبع بعد.
(٣) هو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. انظر ترجمته في: "الإصابة" (٤/ ٢٩٠)، و "أسد الغابة" (٣/ ٤٧٥)، و "تهذيب الأسماء" (١/ ٣٠٠)، و "الرياض النضرة" (٢/ ٢٨١)، و "النبلاء" (١/ ٦٨).
(٤) في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٤/ ٢٤٢) - رقم (٣٩٢١).
(٥) "مسند أبي يعلى" (٢/ ١٦٥) - رقم (٨٥٩) من طريق ابن أبي شيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>