(٢) إسنادُة ضعيفٌ، لأجلِ طلحةَ بنِ جبرٍ، ويشهد له ما قبله وما بعده. أخرجه ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والبزار ثلاثتُهم من طريق طلحة، عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه. قال البزار عقبه: "لا نعلمه يُروى عن عبد الرحمن بن عوف إلَّا بهذا الإِسناد، ولا نعلم روى مصعب عن أبيه إلَّا هذا". وفيه طلحة بن جَبْر؛ مختلفٌ في الاحتجاج به، وقد وهَّاه الجوزجانيّ فقال: "مذموم في حديثه، غير ثقة"! وقال ابن جرير الطبري: "طلحة هذا ممن لا تثبت بنقله حجَّة". وقال ابن معين: "لا شيء". وقال مرة: "ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر: "الشجرة في أحوال الرجال" رقم (٤٧)، و "المغني في الضعفاء" (١/ ٥٠٠)، ووقع فيه: (ابن خَير)، و "لسان الميزان" (٣/ ٢٥١)، ووقع فيه (ابن جبير)، و"ثقات ابن حبان" (٤/ ٣٩٤). والحديت أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٣٤) وعزاه لأبي يعلى وحده، وقال في حقِّ طلحة: "وثَّقه ابن معين في رواية، وضعَّفه الجوزجاني". وقال في (٩/ ١٦٣): "ضعيف". وقد عزاه للبزار فقط. (٣) سبقت الإشارة إلى مصادر ترجمته (ص ٢٣٠). (٤) لم أقف عليه في "الفردوس". (٥) هو الصحابي الجليل، عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي. ولد في السنة الثالثة من البعثة، وأسلم مع أبيه، وهاجر إلى المدينة وهو ابن عشر سنين، كان من المشهورين بالورع والعبادة والفقه. مات رضي الله عنه سنة (٧٣ هـ)."أسد الغابة" (٣/ ٣٣٦)، و "الإصابة" (٤/ ١٥٥).