الكندي، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جدِّه. وهو حديت طويل فيه قصة، وموضع الشاهد منه في آخره إذ قال: " ... وسلمان منَّا أهل البيت، وهو نَاصِحٌ فاتَّخِذْهُ لنفسك". ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢١/ ٤١٢)، ضمن ترجمة سلمان رضي الله عنه، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (١/ ٥٠)، مقتصرًا على قوله: "سلمان منا أهل البيت". وهذا الطريق ضعيفٌ جدًّا، فيه متروكان: الأول: النَّضْر بن حمَيْد. قال فيه أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. انظر: "الميزان" (٧/ ٢٦)، و"الضعفاء الكبير" (٤/ ٢٨٩)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ٤٧٦). وقال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١١٧): وفيه النضر بن حُميد الكندي وهو متروك. الثاني: سعد بن طَرِيف الإسكاف. وهو متروك الحديث، وقد سبق الكلام عليه عند الحديث رقم (٨٧). - وأخرجه الدَّيلمي في "الفردوس" (٢/ ٣٣٧) - رقم (٣٥٢٢) بلا إسناد. • ويُروى الحديث عن عليّ موقوفًا بإسنادٍ رجاله رجال الصَّحيح، لكنه منقطع: أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنَّفه" (٦/ ٣٩٨)، قال: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البَخْتَرى قال: قالوا لعليٍّ: أخْبرْنَا عن سلمان، قال: "أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحرٌ لا يترفَّع قعره، هو منَّا أهل البيت". أبو معاوية، هو محمد بن خازم الضرير، قال في "التقريب" (ص ٨٤٠): "ثقة، من أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وقد رُمي بالإِرجاء". والأعمش، هو سليمان بن مهران. إمام مشهور، روى له الجماعة. "التقريب" (ص ٤١٤). وعمرو بن مُرّة، هو ابن عبد الله بن طارق الجَمَلي المرادي، أبو عبد الله الكوفي. "ثقة عابد، كان لا يُدلِّس، ورُمي بالإرجاء". كما في "التقريب" (ص ٧٤٥)، وقد روى له الجماعة أيضًا. وأبو البَختَري، هو سعيد بن فيروز بن أبي عمران الكوفي، مشهور بكنيته، روى له الجماعة. قال الحافظ: "ثقة ثبت، فيه تشيُّع قليل، كثير الإرسال". "التقريب" (ص ٣٨٦). ولكنه معلولٌ بالانقطاع، فإنَّ أبا البَخْتَرِي لم يدرك عليًّا ولم يسمع منه، قاله شعبة، وعلي بن المديني، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيّان. انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٦٨، ٦٦)، و "جامع التحصيل" للعلائي (ص ٢٢٢). وأخرجه أبو نُعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ٥٤)، من طريق بكر بن بكَّار، عن مسعر، عن عمرو بن مرَّة به. =