للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-يعني {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} (١) - في خمسةٍ: النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعليٍّ، وفاطمةَ، والحسنِ، والحُسينِ رضي الله عنهم" (٢).

١١٢ - وكذا اشتمل النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على عمَّه العبَّاس وبنيه رضي الله عنهم بملاءته، وقال: "يا رَبِّ! هذا عمِّي وصِنْو أَبي، وهؤلاء أهل بيتي، فاسْتُرْهم من النار كَسُتْرَتي إياهم بملاءتي هذه، فأمَّنتْ أسْكفَّةُ البابِ، وحوائط البيت! فقال: آمين آمين آمين" (٣). وحديثُ عائشةَ أصحُّ.

• وفيه منقبةٌ ظاهرةٌ لأهْلِ البَيْتِ.


(١) الأحزاب (آية: ٣٣).
(٢) إسنادُهُ ضعيفٌ.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣/ ٥٦)، رقم (٢٦٧٣)، من طريق إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن علي بن عابس، عن أبي الجحَّاف، عن عطية، عن أبي سعيد به. وعن الأعمش، عن عطية به. وفيه إبراهيم بن محمد بن ميمون. ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٧٤). وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ١٨٩): "من أجلاد الشيعة، روى عن علي بن عابس خبرًا عجيبًا". زاد الحافظ في "اللسان" (١/ ٢٠٦)، نقلًا عن شيخه الحافظ العراقي: "إنه ليس بثقة".
وفيه أيضًا عطية بن سعيد العوفي، مجمعٌ على ضعفه.
- وأخرجه ابن جرير في "التفسير" (٢٢/ ٦)، والبزار في "مسنده" (٣/ ٢٢١ - كشف)، رقم (٢٦١١)، من طريق بكر بن يحيى بن زبان العنزي، عن مَنْدَل، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وفي إسنادهما بكر بن يحيى العَنَزي، وهو مقبول. "التقريب" (ص ١٧٦)، ولم يُتَابع. ومَنْدَل بن علي العَنزي الكوفي، ضعيف كما في "التقريب" (ص ٩٧٠). وعطية العوفي مجمعٌ على ضعفه، كما سبق مرارًا.
(٣) إسنادُهُ حسنٌ بمجموع طرقه.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢٦٣)، رقم (٥٨٥)، والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٧١)، وأبو نُعيم في "الدلائل" (ص ٣٧٠ - ٣٧١)، وابن شاهين في "الكتاب اللطيف" (ص ٢٣٤)، رقم ١٨٧)؛ أربعتهم من طريق عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، عن جدِّه لأُمِّه مالك بن حمزة بن أبي أسَيد، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعبَّاس بن عبد المطلب.
"يا أبا الفَضْل! لا تَرِمْ منزلك أنت وبنوك غدًا حتى آتيكم". فانتظروه حتى جاء بعدما أضحى، فدخل عليهم فقال: "السَّلَام عليكم". قالوا: وعليك السَّلام ورحمة الله وبركاته. قال: "كيف أصبحتم؟ " قالوا: بخير نحمد الله تعالى. فقال: "تقاربُوا تقاربُوا تقاربُوا، يَزْحَفْ بعضكم إلى بعض"، حتى إذا أمكنوه، اشتمل عليهم بملاءته، ثم قال: "يا ربِّ! هذا عمِّي وصِنْو أبي ... "، الحديث. وأخرجه ابن ماجه في=

<<  <  ج: ص:  >  >>