للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هاشم فقط (١)، على أنه رُوي عن أبي حنيفة رحمه الله خلافُ ذلك أيضًا، فحكى الطَّبريُّ (٢) عنه جوازَها لهم مطلقًا، والطَّحَاويُّ (٣)، إذا حُرِموا سَهْمَ ذوي القُرْبَى (٤).

وهذا أيضًا محكيٌّ عن الأبْهَرِيِّ (٥) من المالكية، بل هو وجهٌ لبعض الشَّافعية (٦).


(١) وهو الرواية الصحيحة من مذهب الحنابلة، حكاه في "الإنصاف" (٣/ ٢٥٤)، وذكر أنه المنصوص عليه، وعليه أكثر الأصحاب. وانظر: "شرح المنتهى" (١/ ٤٥٤)، و "الروض المربع" (١/ ١٢١).
(٢) وحكاه عنه الطَّحاويُّ أيضًا، ونصُّ عبارته:
"وقد اختُلف عن أبي حنيفة رحمه الله في ذلك، فروي عنه أنه قال: لا بأس بالصدقات كلِّها على بني هاشم". "شرح معاني الآثار" (٢/ ١١).
(٣) هو أبو جعفر، أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي. ولد سنة (٢٢٩ هـ). تفقَّه بالمزني ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب. كان ثقة، نيلًا، فقيهًا، إمامًا. من أشهر مؤلفاته: "معاني الآثار"، و "بيان مشكل الآثار". مات سنة (٣٢١ هـ). "تاج التراجم" لابن قُطلوبغا (ص ١٠٠)، و"غاية النهاية" لابن الجزري (١/ ١١٦).
(٤) لأنه محلُّ حاجة وضرورة. انظر: "شرح معاني الآثار" (٢/ ١١).
وهو قول أبي يوسف من الحنفية أيضًا، والقاضي يعقوب من الحنابلة، واختاره شيخ الإسلام.
انظر: "الاختيارات الفقهية" (ص ١٠٤). وراجع: "فقه الزكاة" للقرضاوي (٢/ ٧٣٢)، فقد رجَّح هذا القول ونَصَرَهُ في كلام طويل مُسهبٍ، ومما قال في (٢/ ٧٣٨): "والعجب ممن حرَّموا الزكاة على بني هاشم والمطلب ولم يُجوِّزوا لهم أخذها، ولو مُنعوا من الخُمس في بيت المال! لعدم الخُمس، كما في هذا الزمن، أو لاستبداد الولاة به، كما في أزمنة مضت! كيف يصنع الفقراء والمحتاجون من هؤلاء إذا لم يُعطوا من الزكاة حتي لهذه الضرورة؟ وهل من إكرام آل بيت النَّبيِّ أن يُتركوا حتى يهلكوا جوعًا، ولا يُعطوا من مال الزكاة الذي هو حقٌّ معلوم؟ "
(٥) هو القاضي أبو بكر الأبْهَري -بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة وفتح الهاء في آخرها راء مهملة-، نسبة إلى (أَبْهَر) بلدة بالقرب من زنجان، اسمه محمد بن عبد الله التميمي، الفقيه المالكي، سكن بغداد، وانتهت إليه رئاسة المالكية هناك. من مؤلفاته: "شرح المختصر الكبير والصغير"، و"إجماع أهل المدينة". مات سنة (٣٧٥) "الأنساب" (١/ ٧٧)، و "الديباج المذهب" (ص ٣٥١)، و "شجرة النور الزكية" (ص ٩١).
(٦) فقد قال به أبو سعيد الإصطخري منهم. "المجموع شرح المهذب" (٦/ ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>