قلتُ: وفيه أيضًا بشر بن إبراهيم الأنصاري، يضع الحديث. قال ابن حبان: "كان يضع الحديث على الثقات، لا يحلّ ذكره في الكتب إلَّا على سبيل القدح فيه". "المجروحين" (١/ ١٨٩). وقال ابن عدي: "هو عندي ممن يضع الحديث". وقال العقيلي: "يروي عن الأوزاعي موضوعات" "ميزان الإعتدال" (١/ ٢١). وذكره الذهبي في "ترتيب الموضوعات" لابن الجوزي برقم (٣٩١) وقال: "الغَلابي متَّهم، وبشر كذَّاب". وقد أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٠٠)، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٤١٣)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٣٩٢). قلتُ: وله طريقٌ آخر أخرجه الخطيب في "التاريخ" (١٢/ ٣٣١ - ط دار الكتاب العربي) من طريق الحسن بن عمرو السدوسي، عن القاسم بن مطيب، عن منصور بن صدقة، عن أبي معبد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ابنتي فاطمة حوراء آدميَّة لم تحضْ ولم تطمث، وإنما سمَّاها فاطمة، لأن الله فَطَمَهَا ومحبِّيها عن النَّار". قال الخطيب عقبه: "ليس بثابت، وفيه مجاهل". وذكره الذهبي في "ترتيب الموضوعات"- رقم (٣٩٠) وقال: "إسناده مظلم مجاهيل". (١) حديث جابر أورده الدَّيلميُّ في "الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ٣٤٦) - رقم (١٣٨٥) والمطبوعة بلا إسناد. (٢) تنبيه: هكذا في سائر النُّسخ الخطية (عن الحسين بن علي)، والذي في "المعجم الأوسط" (عن الحسن بن علي) وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٧٢) من رواية الحسن بن علي. (٣) (٣/ ٢٦) - رقم (٢٢٥١). (٤) إسناده ضيعفٌ جدًّا، لأجْلِ حسين الأشقر. أخرجه في "الأوسط" من طريق حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن ليث، عن ابن أبي ليلى، عن الحسن بن عليٍّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: .. وذكره بلفظه. وحسين الأشقر (ساقطٌ واهٍ). وشيخه قيس بن الربيع (ضعيف)، وسبق الكلام عليهما عند حديث رقم (٤٩). وليث، هو ابن أبي سليم، قال في "التقريب" (ص ٨١٨) "صدق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثُه فَتُرك". وابن أبي ليلى، هو عبد الرحمن بن أبي ليلى (ثقة). "التقريب" (ص ٥٩٧). قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١٧٢): "وفيه ليث بن أبي سليم وغيره".