للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤١ - وروى أبو الفرج الأصْبهاني (١) من طريق عبيد الله بن عمر القواريريِّ، ثنا يحيى بن سعيد. عن سعيد بن أبان القرشيِّ قال:

"دخل عبدُ اللهِ بنُ [ح ٣٧/ ب] حسن بنِ حسن بن عليِّ بنِ أبي طالب (٢)، على عمرَ بنِ عبد العزيز (٣) وهو حَدَثُ السِّن وله وَفْرَةُ (٤)، فرفع عمرُ مجْلسَه، وأقبل عليه وقضى حوائجَه، ثم أخَذَ عُكْنَةً مِن عُكَنِهِ (٥) فَغَمَزَها حتى أوْجَعَهُ! وقال: اذكرها عندك للشَّفاعة".

فلمَّا خرج لامه قومُه، وقالوا: فعلتَ هذا بغلام حَدَثٍ".

فقال: "إنَّ الثِّقة حدَّثني حتى كأنِّي أسْمَعُهُ مِنْ في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما فاطمة بَضْعَةٌ منِّي، يسُرُّني ما يسُرُّها" (٦). وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حيَّةً لسرَّها ما فعلتُ بابنها".

قالوا: "فما معنى غَمْزك بطنَه، وقولك ما قلتَ

قال: "إنه ليس أحدٌ من بني هاشم إلَّا وله شفاعة، فرجوت أنْ أكونَ في شفاعة هذا" (٧).


(١) في "مقاتل الطالبيين" (ص ١٨٣).
(٢) تقدَّمت ترجمته (ص ٢٣٥).
(٣) هو الخليفة الأموي العادل، الخليفة الراشد الخامس كما قال الذهبي، أشهر من أن يُعرَّف. انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" (٦/ ١٧٤)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ١٢٢)، و"الحلية" (٥/ ٢٥٣)، و"السِّير" (٥/ ١١٤)، و"العبر" (١/ ٩١)، و"تهذيب الكمال" (٢١/ ٤٣٢).
(٤) الوَفْرَة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأُذن. "النهاية في غريب الحديث" (٥/ ٢١٠).
(٥) العُكْنَةُ: واحدة العُكْن. والعُكْنُ والأعْكَانُ: الأطواء في البطن من السِّمَن. يُقال: جارية عكْنَاء ومُعَكَّنَة: أي ذات عُكْنٍ. وتعَكَّن البَطْنُ: صار ذا عُكْنٍ. انظر: "لسان العرب" (١٣/ ٢٨٨) - مادة (عَكَنَ).
(٦) قطعة من حديث المسور بن مخرمة في "الصحيحين"، سبق تخريجه (ص ٢٥٠).
(٧) إسنادُهُ ضعيفٌ، فيه مَنْ لا يُعرف.
أخرجه في "مقاتل الطالبيين" من طريق أبي عُبيد، عن فضل المصري، عن القواريري به، بلفظ أخصر من هذا. أبو عُبيد، هو محمد بن أحمد الصيرفي، وفضل المصري، لم أجد لهما ترجمة. والقواريري، هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجُشمي، مولاهم (ثقة ثبت). "التقريب" (ص ٦٤٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>