(١) لم أقف عليه في "الفردوس بمأثور الخطاب" في مظانه، وعزاه إله المؤلِّف في "القول البديع" (ص ١٨٩)، والسَّمْهودي في "الجواهر" (ص ٢٢٦). (٢) قلتُ: وقفتُ على الحديث مُسْنَدًا فيما عزاه السَّمْهودي (ص ٢٢٦)، إلى أبي الحسن بن المغازلي في كتابه: "المناقب" من طريق علي بن يونس العطَّار، حدَّثني محمد بن علي الكندي، حدَّثني محمد بن مسلم، حدَّثني جحفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جدِّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه رَفَعَهُ. وهو بهذا الإِسناد ضعيفٌ. علي بن يونس العطار، ومحمد بن مسلم لم أجد لهما. ومحمد بن علي الكندي, ضعَّفه الأزدي. وقال الدَّارقطنيُّ: "فيه لين". "الميزان" (٦/ ٢٦٦ - ٢٦٧). وجعفر الصَّادق ومن فوقه موثَّقون. (٣) هذا الحديث يُروى من ثلاثة طرقٍ غير طريق عليٍّ رضي الله عنه، فتكون أربعة: • الأول: من حديث جابر رضي الله عنه: أخرجه ابن منده كما في "جلاء الأفهام"، رقم (٤٦٨)، من طريق محمد بن عبيد، عن عبَّاس بن بكَّار، عن أبي بكر الهذلي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ولفظه: "مَنْ صلَّى عليَّ كلَّ يومٍ مائة مرّة، قضى الله له مائة حاجةٍ، سبعين منها لآخرته، وثلاثين منها لدُنياه"، دون ذكر الصلاة على آل محمد. وعزاه المؤلف في "القول البديع" (ص ١٨٩، ٢٣٠، ٢٥٣)، لأبي موسى المديني الحافظ، والبيهقي في "حياة الأنبياء في قبورهم"، والتيمي في "ترغيبه"، وعنه ابن عساكر، ومن طريقه أبو اليمن. وهو حديثٌ موضوعٌ، آفته العبَّاس بن بكَّارٍ الضَّبِّيُّ البصريُّ. قال الدَّارقطنيُّ: كذَّاب، وقال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم والمناكير. وقال أبو نُعيم: يروي المناكير، لا شيء. وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الثقات وغيرهم. واتَّهمه الذَّهبيُّ في "الميزان" بوضع أحاديث! انظر: "ضعفاء الدَّارقطني" (ص ٣٢١)، و"الضعفاء الكبير" (٣/ ٣٦٣)، و"ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٨)، و"لسان الميزان" (٣/ ٢٩٠)، و"الكشف الحثيث" (ص ١٤٧).=