قلتُ: وله طريقٌ آخر، إسناده منكر، سيُورده المؤلف برقم (٢٧٤). (١) (منهم) لم ترد في (ز). (٢) في "المستدرك" (٣/ ١٦٣) -رقم (٤٧١٨) في كتاب معرفة الصحابة- ذكر مناقب أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من طريق أحمد بن مهدي بن رستم، عن الخليل بن عمر بن إبراهيم، عن عمر بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عَروبة به. وقال: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه! "، وتعقَّبه الذهبي بأنه منكر لم يصح. - وأخرجه الدَّيلميّ في "الفردوس" (٤/ ٣٨٢) - رقم (٧١١٢) بإسناده كما في "زهر الفردوس" (٤/ ١٥٢)، من طريق ابن أبي أخي هلال، عن الخليل بن عمر به مثله سندًا ومتنًا. (٣) إسنادُهُ منكرٌ، لأجلِ عمرَ بنِ سعيدٍ الأبحِّ. أحمد بن مهدي بن رستم، هو أبو جعفر الأصبهاني. قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه وكان صدوقًا. وقال ابن النجار: كان من الأئمة الثقات. ووثقه محمد بن يحيى بن منده. "الجرح والتعديل" (٢/ ٧٩)، و"طبقات المحدثين بأصبهان" (٣/ ١٢) , و"السِّير" (١٢/ ٥٩٧). والخليل بن عمر بن إبراهيم، هو أبو محمد البصري، وثَّقه ابن حبان ويعقوب بن سفيان، والذهبي. وقال الحافظ: صدوق ربما خالف. "الميزان" (٢/ ٤٦٠)، و"الكاشف" (١/ ٣٧٦)، و"التقريب" (ص ٣٠٢). وعمر بن سيد الأبحّ. قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: في بعض ما يرويه عن سعيد ابن ابي عَروبة إنكار. اهـ فهو علة الإِسناد. "الميزان" (٥/ ٢٤٠)، و"ضعفاء ابن الجوزي" (٢/ ٢١٠)، و"مختصر الكامل" (ص ٥١٩). وسعيد ابن أبي عَروبة (ثقة حافظ له تصانيف، كثير التدليس، واختلط، وكان أثبت الناس في قتادة). "التقريب" (ص ٣٨٤). وقتادة (ثقة ثبت). "التقريب" (ص ٧٩٨) وقد مضى. • والحديث فيه علة أُخرى؛ فإنَّ سعيدَ بن أبي عَروبة اختلط في آخر عمره، وقد طالت مدة اختلاطه، فقل: خمس سنين، وقيل: عشر، وقيل: ثلاث عشرة. وقد صرَّح الأئمة يحيى بن معين, وأبو أحمد بن عدي بأنه خلَّط، وأنَّ من سمع منه قديمًا فسماعه صحيح، كسماع يزيد بن زُريع. ومن سمع -منه بعد اختلاطه فليس بشيء ولا يُعتمد. انظر: "الكواكب النيرات" (ص ٤٢ - ٤٦)، و"كتاب المختلطين" (ص ٤١ - ٤٣). وعمر بن سعيد الأبحّ مع نكارة حديثه فقد سمع من سعيد بن أبي عَروبة قبل وفاته بسبعة أيام =