وفي إسناده -أيضًا- ليث بن أبي سليم، الليثي الكوفي، روى له مسلم مقرونًا بغيره. قال الإمام أحمد: مضطرب الحديث، ولكن حدَّث عنه الناس. وقال يحيى بن سعيد والنسائي: ضعيف. وقال ابن معين: لا بأس به. وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره. وقال السعدي: يُضعَّف حديثه. وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه شعبة والثوري وغيرهما من ثقات الناس، ومع الضعف الذي فيه يُكتب حديثه. انظر: "ميزان الاعتدال" (٥/ ٥٠٩)، و"مختصر الكامل" ترجمة رقم (١٦١٧). وحَكَمَ بوضعه الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٢/ ١٦١) برقم (٧٣٢)، والشيخ أحمد الغماري في "المداوي" (٣/ ١٣٨) بقوله: "قلتُ: هذا حديثٌ باطلٌ موضوعٌ ظاهرُ الرَّكاكة لفظًا ومعنًى، وقد اعترف المؤلف بوضعه [يريد السيوطي] وإقراره لابن الجوزي على ذلك، فلا معنى لإيراده هنا، فهو ملومٌ على ذلك جدًّا". • والحديث أخرجه: ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧٩٠) في ترجمة حفص بن سليمان، من طريق محمد بن عبد الله، عن أبي الربيع به. والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٤٨)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٤٢٢) كلاهما من طريق الدَّارقطنيِّ به، قال الدَّارقطنيُّ كما في "أطراف الغرائب" (٣/ ٤٢١): "تفرَّد به ليث، وعنه حفص بن أبي داود، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة، صاحب عاصم في القراءة". قال ابن الجوزي: "قلتُ: أما ليث فغاية في الضعف عندهم، إلَّا أن المتَّهم بهذا حفص ... "، ثم ساق كلام الأئمة في حفص المذكور. ووافقه السيوطي في "اللآلئ" (٢/ ٤٥٠). (١) في "المعجم الأوسط" (٢/ ٢٦٩) - رقم (١٨٤٨) من طريق أحمد، عن الفيض بن وثيق الثقفي، عن سعيد بن السائب الطائفي، عن حمزة بن عبد الله بن سبرة، عن القاسم بن حبيب، عن عبد الملك بن عبَّاد بن جعفر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ... وذكره، قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن عبد الملك بن عبَّاد بن جعفر إلَّا بهذا الإسنادا تفرَّد به سعيد بن السائب". وهو متعقَّبٌ كما سيأتي. وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٨١): "رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم". (٢) في "مسنده" (٤/ ١٧٢ - كشف) - رقم (٣٤٧٠) بنفس الإِسناد؛ لكنه قال: عن القاسم بن جبيرة؛ وهو تصحيف سيأتي التنبيه عليه. (٣) عزاه إليه الحافظ ابن حجر في "الإِصابة" (٤/ ٣١٨).