(١) (٦/ ١٤٧)، رقم (٥٨٧٠)، بنحو سابقه سندًا ومتنًا. قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن أبي سلمة الصائغ إلَّا عبد الرحمن، تفرَّد به عبد العزيز بن محمد بن ربيعة". قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١٦٨): "فيه جماعة لم أعرفهم". (٢) ممَّا يدلُّ على أن للحديث أصلًا، فإنَّ ضعفَ بعض طرق الحديث السابقة منجبرٌ، كحديث أبي ذرٍّ عند أبي يعلى والبزار، رقم (١٩١)، فضعفه منجبر بغيره. وحديث أبي ذرٍّ عند الحاكم رقم (١٨٧)، مداره على مفضل بن صالح، وحديثه يتقوَّى بحديث غيره. وكذا حديث عبد الله بن الزبير، رقم (١٩٣)، ففيه عبد الله بن لهيعة, وضعفه محتمل. قلتُ: وفي الباب عن أنس رضي الله عنه، أخرجه الخطيب في "تاريخه" (١٢/ ٩٠)، في ترجمة علي بن محمد بن شدَّاد، من طريق النجار، عن أبي الحسن علي بن محمد، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، عن أبي سهيل القطيعي، عن حماد بن زيد وعيسى بن واقد، عن أبان بن أبي عيَّاش، عن أنس بن مالك مرفوعًا. وفيه أبَان بن أبي عيَّاش، وهو متروك. "التقريب" (ص ١٠٣). (٣) أخرجه الجعابي كما سيذكر المؤلف، ويحيى بن الحسين لم أستطع تحديده بدقة، ولعلَّه يحيى بن الحسين العلوي، وهو رافضي متأخر من الغلاة، ادَّعى الإِمامية بجيلان [هكذا في "اللسان" ولعلها الإِمامة]، روى حديثًا موضوعًا. انظر: "لسان الميزان" (٦/ ٣٢٧). ولم أقف على مَنْ فوقه. وأبوه الحسين بن علي بن الحسين (صدوق مقلّ). "التقريب" (ص ٢٤٨)، وبقية رجاله أئمة ثقات مشهورون. وهذا الأثر سيأتي برقم (٤٢٤)، ما يناقضه، وهو ما جاء عمر بن علي بن الحسين، والحسين بن علي بن الحسين وغيرهما من أهل البيت وقد سُئلوا: "هل فيكم إنسان من أهل البيت مفترضة طاعته؟ فقالوا: لا والله، من قال هذا فينا فهو كذَّاب". فتأمَّل.