للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢ - وعن موسى بن علي بن الحسين بن علي -وكان فاضلًا-، عن أبيه، عن جدِّه قال: "إنَّما شِيعَتُنَا مَنْ أطاع الله، وَعَمِلَ مِثْلَ أعْمَالِنَا". أخرجهما الجِعَابيُّ في "الطَّالبيِّين" (١).

٢٢٣ - ولأبي سَعْدٍ في "شرف النُّبُوَّة" (٢)، مما عزاه إليه المُحبُّ الطَّبريُّ بلا إسنادٍ (٣)، أن النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال:

"أنَا وأَهْلُ بَيْتِي شَجَرَةٌ في الجَنَّةِ، وأَغْصَانُهَا في الدُّنْيَا، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِنَا اتَّخَذَ إلى رَبِّه سبيلًا".

٢٢٤ - وأوْرَدَ المُحبُّ الطَّبريُّ -أيضًا- بلا إسنادٍ (٤)، أنَّه -صلى الله عليه وسلم- قال:

"في كلِّ خَلَفٍ مِنْ أُمَّتي عُدُولٌ منْ أَهْلِ بَيْتِي يَنْفُوْنَ عن هذا الدِّينِ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتأْويلَ الجَاهِلِينَ، أَلا وإِنَّ أَئِمَّتكُمْ وَفْدُكُمْ إلى الله عَزَّ وجَلَّ، فانْظُرُوا ممَّن تُوفِدُون".


(١) لم أقف على ترجمة موسى بن علي بن الحسين بن علي المذكور فيما بين يدي من المصادر، وعليُّ بن الحسين (زين العابدين) له أحد عشر ولدًا من الذُّكور ليس فيهم من اسمه (موسى) وهم: محمد الباقر، والحسن, وعبد الله، والحسين الأكبر، والقاسم، والحسن الأصغر، وزيد، وعمر، وسليمان، وعبد الرحمن, وعلي الأصغر رحمهم الله، والعقب منه في ستة منهم: الباقر، وعبد الله، وزيد, وعمر، والحسين الأكبر، وعلي الأصغر. انظر: "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب" لابن عنبة (ص ٢٨٩ وما بعدها). ولم أقف على من فوقه لأحكمَ على بقية الإِسناد، والله أعلم.
(٢) كتاب "شرف النُّبُوَّة" لأبي سعد النيسابوري لا زال مخطوطًا، وهو يقع في ثمان مجلدات كما في "الرسالة المستطرفة" (ص ١٠٩). وذكره صاحب "كشف الظنون" (٢/ ١٠٤٥).
• وأبو سعْد، هو عبد الملك بن أبي عثمان إبراهيم الواعظ الخركوشي النيسابوري، إمام قدوة حافظ. حدَّث عن حامد الرَّفاء، ويحيى بن منصور. وعنه الإِمام الحاكم وهو أكبر منه، والبيهقي. من مؤلفاته: "دلائل النبوة", و"الزهد". مات سنة (٤٠٧ هـ). و"سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٢٥٦)، و"طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ٢٢٢).
(٣) "ذخائر العُقْبى في مناقب ذوي القُرْبى" (ص ٤٨)، ولم أقف على إسناده لأحكم عليه.
(٤) "ذخائر العُقْبى" (ص ٤٩)، ونسبه الى الملّاء عن عمر رضي الله عنه، ولم أقفْ على إسناده لأحكمَ عليه، ويظهر والله تعالى أعلم أنه منكرٌ لا يصحّ؛ لأنَّ الحديث الذي بعده وهو أشهر فيه فيه كلام، حتى قال بعض أهل العلم: "ليس له طريق ثابت سالم من العلة" ... فكيف بهذا الحديث؟ !

<<  <  ج: ص:  >  >>