للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

____

= الأول: أنها مما حدَّث به في العراق، فإنَّ الراوي عنه ههنا، وهو يوسف بن نافع من أهل البصرة، وقد مضى أنه تغيَّر حفظه لما قدمها. انظر: "الزيادات على المختلطين" رقم (٦٣).

الثاني: انفراده برواية هذا الحديث، فإنه لم يُتابعه عليه أحد! وهو إذا انفرد سقط الاحتجاج بروايته، كما صرَّح به ابن حبان في "المجروحين". وحتى إنْ سَلِمَ الحديث مما ذكرنا؛ فإنه لا يسلم من جهالة يوسف بن نافع.

أمَّا أبوه، واسمه عبد الله بن ذكوان (ثقة فقيه)، مضى عند الأثر (١٩٣). وأبان بن عثمان بن عفَّان، تابعي مدني ثقة. "التقريب" (ص ١٠٣)، أخرج له مسلم, والأربعة، واستغرب الإمام أحمد أن يكون سمع من أبيه! فقد سأله أبو بكر بن الأثرم: أبان بن عثمان؛ سمع من أبيه شيئًا؟ قال: لا، من أين سمع منه؟ ! انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٢٣). ونقله العلائي في "جامع التحصيل" (ص ١٣٩). وقد أجاب عنه الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (١/ ٨٩) بقوله: "قلتُ: حديثه في "صحيح مسلم" مصرِّح بالسَّماع من أبيه".

• والحديث أخرجه: ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٣٧٤) - رقم (٢٦٣٦)، والدِّينوريُّ في "المجالسة وجواهر العلم" (١/ ٢٧٥ - تحقيق القيسي) - رقم (٢٨٤)، والدَّارقطنيُّ في "الغرائب والأفراد" كما في "أطرافه" لابن طاهر (١/ ١٦٣) - رقم (٢٠٦)، والخطيب في "التاريخ" (١٠/ ١٠٢) في ترجمة عبد الله بن محمد بن أبي كامل، ومن طريقه أبو الفرج ابن الجوزي في "العلل" (١/ ٢٨٦)؛ جميعهم من طريق يوسف بن نافع به. قال ابن الجوزي عقبه: "هذا حديث لا يصحُّ، وقد ضعَّف أحمدُ عبدَ الرحمن بن أبي الزِّناد وقال: لا يحتجُّ بحديثه".

• وأخرجه ابن أبى حاتم في "العلل" أيضًا (٢/ ٣٧٣) من طريق جعفر بن عمران الواسطي، عن عمرو بن كثير القيسي. عن عبد الرحمن بن أبي الزِّناد به. بلفظ: "من أوْلى رجلًا من بني عبد المطلب في الدُّنيا معروفًا لم يقدر أن يُكافئه كافأته يوم القيامة في الجنَّة". قال أبو حاتم عقبه: "هذا حديث باطل، وجعفر وعمرو مجهولان".

• وأخرجه عد الله بن أحمد في "زوائد الفضائل" (٢/ ٩٤٦) - رقم (١٨٣٠) قال: حدثني هارون ابن سفيان، حدثني يوسف بن يعقوب المديني قال: كتبت عنه بالبصرة، قثنا ابن أبي الزِّناد، بسنده سواء.

قال محقق "الفضائل" الشيخ وصيّ الله: هارون بن سفيان لم أجده، وظنِّي أنه يكون ثقة؛ لأن عبد الله ما كان يأخذ إلَّا عمن كان يرضى عنه أبوه ويأذن له في الأخذ عنه.

أقول: وهو كما قال الشيخ من حيث أن عبد الله كان لا يأخذ إلَّا عمن يرتضيه أبوه؛ وقد وقفتُ على راويين بغداديين اسمهما (هارون بن سفيان) يُحتمل أن أحدهما هو شيخ عبد الله:

الأول: هارون بن سفيان بن بشير، أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون، المعروف بـ (الدِّيك)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>