(٢) دعاء النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لأنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ١٩٢٩) - رقم (٢٤٨١) في كتاب فضائل الصحابة - بابٌ من فضائل أنس بن مالك، من طريق سليمان، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا له بقوله: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مالَه وولَدَه، وبارك له فيه". وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ٢٤٠) - رقم (٧١٠) من طريق هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أنس، وزاد: قال أنس: "فلقد دفنتُ من صُلبي سوى ولدي مائةً وخمسةً وعشرين، وإنَّ أرضي لتثمر في السنة مرتين، وما في البلد شيء يُثْمر مرتين غيرها". وسَنَدُهُ صحيحٌ. (٣) كتاب: "السِّرُّ المَكْتوم" ذكره المصنِّف لنفسه في "الضوء اللامع" (٨/ ١٨) عند ترجمته لنفسه. وهو مما ألَّفه على الأبواب والمسائل كما هو الحال في هذا الكتاب. وللاستزادة عن الكتاب انظر: "مؤلفات الحافظ السَّخَاوي" للشيخ مشهور بن حسن (رقم ١٥٩) ولم يُشر إلى مخطوطاته. وله نسخة خطية بأياصوفيا (١٨٤٩)؛ أشار إليها الأخ علي العمران في مقدمة تحقيقه كتاب: "عمدة القارى والسامع" للسَّخاويّ (ص ١٧). ووجه الجمع بينه وبين دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنس بن مالك رضي الله عنه بتكثير ماله وولده؛ أشار إليه الشَّريف السَّمْهوديُّ "جواهر العقدين" (ص ٤٥)، و "الجوهر الشَّفَّاف" (ق ٩٥/ ب) بقوله: "قلت: ولمَّا كان الحامل على بُغْضهم الميل إلى الدُّنيا لِمَا جُبلوا عليه من حبِّ المال والولد دعا عليهم بتكثير ذلك، لكن مع سَلْبهم نعمته، فلا يكون ذلك إلَّا نقمةً عليهم لكفرانهم نعمةَ مَنْ هُدوا على يديه إيثارًا للدُّنيا؛ بخلاف من دعا -صلى الله عليه وسلم- بتكثير المال والولد كأنس رضي الله عنه إذ القصد به كون ذلك نعمةً عليه فيتوصَّل به إلى ما جعل ذلك له من الأمور الأُخروية والدُّنيوية النافعة". (٤) (أنْ) سقطت من (م).