= • وله عنده في "الأوسط"(٣/ ٢٥٦) - رقم (٢٨٧٥) طريق ثالث:
من حديث حين الأشقر، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي مضاء، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صُبيْح، عن جدَّه. وهو ضعيف جدًّا لأجل الأشقر، تقدَّم برقم (٤٩).
• والحديث يُروى عن أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعًا:
أخرجه أحمد في "السند"(٢/ ٤٤٢)، وفي "فضائل الصحابة"(٢/ ٧٦٧) - رقم (١٣٥٠)، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ٤٠) - رقم (٢٦٢١)، والحاكم في "المستدرك"(٣/ ١٦١) - رقم (٤٧١٣)، وابن عساكر في "التاريخ"(١٣/ ٢١٨) - رقم (٣٢١٨) في ترجمة الحسن بن علي. والخطيب في "تاريخه"(٧/ ١٤٤) في ترجمة تليد بن سليمان، وابن الجوزي في "العلل"(١/ ٢٦٨) - رقم (٤٣١)، بلفظ. "أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبكُمْ، وسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ"؛ كلُّهم من طريق تَلِيد بنِ سليمان قال: حدثنا أبو الجَحَّاف، عن أبي حازم، عنه رضي الله عنه. قال الحاكم عقب روايته:"هذا الحديث حسنٌ من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل، عن تليد بن سليمان، فإني لم أجد له رواية غيرها، وله شاهد عن زيد بن أرقم". وسكت عنه الذهبي. وقال ابن الجوزي عقبه:"وهذا لا يصحُّ؛ تليد بن سليمان كان رافضيًّا يشتم عثمان. قال أحمد ويحيى: كان كذَّابًا".
وهو بهذا الإسناد ضعيف جدًّا، لا يصلح شاهدًا لما قبله، مداره على تَلِيد بن سليمان المحاربيّ الكوفي الأعرج، أبي إدريس؛ وكانوا يسُمُّونه (بَلِيدًا) بموحدة، كما في "خلاص الخزرجي"(ص ٥٦)، وهو متروك، وقد اتُّهِمَ، لم يرو عنه الأسام أحمد في "المسند" سوى هذا الحديث. انظر:"معجم شيوخ أحمد" للدكتور عامر صبري (ص ١٤٣). وروى عنه الترمذي حديثًا واحدًا، وليس له في الكتب الستة سواه. كذَّبه ابن معين وحمل عليه جدًّا وأمر بتركه كما في "تاريخ ابن معين"(٢/ ٦٦)، وكذا الجوزجاني كما في "أحوال الرجال" رقم (٩٦)، ونَقَلَ عن الإمام أحمد تكذيبه كذلك، وكذَّبه السَّاجيّ، وضعَّفه النسائيّ، وأبو داود، وابن حبَّان، وابن عدي، والفسويّ، والدَّارقطنيُّ، وصالح جَزَرَة، والحاكم وقال:"رديء المذهب، منكر الحديث، روى عن أبي الجحَّاف أحاديث موضوعة! "، والذَّهبيُّ، وابن حجر. انظر:"ضعفاه النسائي"(رقم (٩١)، و "سؤالات أبي عُبيد"(٢/ ٢٨٧)، و "المجروحين"(١/ ٢٠٤)، و "الكامل"(٢/ ٥١٦)، و"المعرفة والتاريخ"(٣/ ٣٦)، و"علل الدَّارقطني"(١/ ١٧٠)، و "تاريخ بغداد"(٧/ ١٤٦)، و "التهذيب"(١/ ٤٦٨)، و "الكاشف"(١/ ١١٣)، و "التقريب"(ص ١٨١).
وجاء عن الإمام أحمد أنه قال:"كان مذهبه التُّشيُّع، ما أرى به بأسًا". "العلل- رواية المروذي"(ص ١١٥). ويُشكل عيه ما تقدَّم نقلُه عن الإمام أحمد أنه كان كذَّابًا" فقد نقله عنه الجوزجاني، ومن طريقه العُقيلي في "الضعفاء الكبير" (١/ ١٧١)، وابن الجوزي في "علله" (١/ ٢٦٨) و (١/ ١٦٥)، و "الضعفاء والمتروكين" له (١/ ١٥٥)، والحافظ ابن حجر في "التهذيب" (١/ ٤٦٩).
ونحوه عن العجلي في "تاريخ الثقات" له (ص ٨٨) أنه قال: "لا بأس به".