للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وفي البابِ عِدَّةُ أَحاديث:

٣٤٩ - كَحديثِ إسماعيل بنِ عُبَيْد بنِ رفَاعَةَ بنِ رافعٍ، عن أبيه، عن جدِّهِ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ قرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَاهُمُ العَوَاثِرَ (١) كَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمِنْخرَيْهِ مَرَّتَين". رواه الشَّافعيُّ، والبَيْهَقِيُّ (٢).

٣٥٠ - وفي لفظٍ عنده (٣): "إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ صَبْرٍ وَأَمَانَةٍ، مَنْ بَغَاهُمْ العَوَاثِرَ


(١) العَواثِر: جمع عاثرة، وهي حبائل الصائد، أو جمع عاثرة، وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها، من قولهم: عَثَرَ بهم الزمان، إذا أخْنَى وأدال عليهم، وأتعس جدَّهم. "الفائق" (٢/ ٣٣٢)، و "النهاية" (٣/ ١٨٢).
(٢) إسنادهُ حسنٌ.
أخرجه الشافعي في "مسنده" (ص ٢٧٩) من طريق يحيى بن سُلَيم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عُبيد به؛ لكنه قال: "يقولها ثلاث مرات". وفيه: "أكبَّه". والبيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٦١) من طريق بشر بن المفضل، عن ابن خثيم به.
يحيى بن سُليم، هو أبو محمد ويُقال أبو زكريا القرشي الطائفي، فيه كلام لسوء حفظه، فقد تكلَّم فيه الإمام أحمد وجماعة، ووثَّقه آخرون. انظر: "تهذيب التهذيب" (١١/ ١٩٦). قال في "التقريب" (ص ١٠٥٧): "صدوق سيِّئ الحفظ". روى له الجماعة. وبشر بن المفضَّل في إسناد البيهقيّ، هو الرَّقاشيّ البصريّ (ثقة ثبت عابد). "التقريب" (ص ١٧١)، روى له الجماعة. وعبد الله بن عثمان بن خثيم، هو أبو عثمان القارئ الكوفي، من رجال مسلم. قال الحافظ في "التقريب" (ص ٥٢٦): "صدوق". وأخرج له الأربعة أيضًا. وإسماعيل بن عُبيد بن رفاعة، ويُقال: إسماعيل بن عبيد الله؛ لم يُوثِّقه سوى ابن حبان (٦/ ٢٨)، ولهذا قال الحافظ في "التقريب" (ص ١٤٢): "مقبول". وأبوه، عُبيد بن رفاعة، تابعي ثقة، وعدَّه بعضهم في الصَّحابة.، وثَّقه العجلي (ص ٣٢٠)، وابن حبان (٥/ ١٣٣). روى له الأربعة، والبخاري في "الأدب المفرد". وجدُّه رفاعة بن رافع الأنصاري صحابي.
(٣) أخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٦١)، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (٢/ ٦٣٥) - رقم (١٥٠٧) من طريق ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن ابن خثيم، بالإسناد السابق.
- وهو في "المصنَّف" (٦/ ٤٠٥) - رقم (٣٢٣٧٢)، و "مسند الإمام أحمد" (٤/ ٣٤٠) عن وكيع به.
ولفظه عندهما: "جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشًا، فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا لا، إلَّا ابن أُختنا ومولانا وحليفنا. فقال: أين أُختكم منكم، ومولاكم منكم، وحليفكم منكم؛ إنَّ قريشًا أهل صدق وأمانة، فمن بغاهم العواثر كبَّه الله على وجهه". وسيُكرِّره المصنِّف في خاتمة الكتاب مطوَّلًا برقم (٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>