للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٢ - وللمدائنيِّ (١) في وفادة بني تميمٍ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنَّ مالكَ بنَ أبرهة بنَ نَهْشَل المُجَاشعيَّ قال: "ألسْتُ يا رسولَ اللَّهِ أشرفُ قومي؟ ".

فقال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنْ كَانَ لَكَ عَقْلٌ فَلَكَ فَضْلٌ، وَإِنْ كَانَ لَكَ خُلُقٌ فَلَكَ مُرُوءَةٌ، وَإِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ فَلَكَ حَسَبٌ، وَإِنْ كَانَ لَكَ دِينٌ فَلَكَ تُقَى" (٢).

٣٩٣ - وكذا قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، وقد سمع رجلًا يَخْطُرُ (٣) بين يديه يقول (٤): "أنا ابنُ بَطْحَاءَ مكَّةَ كُدَيِّها فَكَدَاؤها (٥) ":


= القاسم بن سلَّام، عن سلَّام به.
• والحديث له طريقٌ آخر من حديث بريْدة بن الحُصَيْب رضي الله عنه:
أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ٤٦) - رقم (٢٠) من طريق الحسين بن عيسى البسطامي، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مرفوعًا.
الحسين بن عيسى البسطامي (صدوق صاحب حديث). "التقريب" (ص ٢٤٩). وعلي بن الحسن بن شقيق (ثقة حافظ). "التقريب" (ص ٦٩٢). والحسين بن واقد (ثقة له أوهام). "التقريب" (ص ٢٥١). وعبد الله بن بريدة (ثقة). "التقريب" (ص ٤٩٣).
(١) عزاه له الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٥/ ٥٤٥ - ٥٤٦) - ترجمة مالك بن عمرو بن مالك بن بُرْهة، وابن الأثير في "أسْد الغابة" (٥/ ١٢) - ترجمة مالك بن بُرْهة المجاشعي.
(٢) أخرجه أبو موسى المديني من طريق المدائني، عن أبي معشر نجيح، عن يزيد بن رومان، ومحمد بن كعب القُرَظي، والمَقْبُرى، ثلاثتم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال مالك بن بُرْهة: يا رسول الله! ... فذكره.
وفيه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ضعيف)؛ تقدَّم. والقُرظيُّ والمَقْبُريُّ (ثقتان)، تقدَّما غير مرة. ويزيد بن رومان (ثقة) كذلك، إلَّا أن روايته عن أبي هريرة مرسلة كما في "التقريب" (ص ١٠٧٤)، ولم يتفرَّد به فقد توبع كما رأيتَ.
(٣) أي يتمايل ويمشي مِشْية المعجب بنفسه. "النهاية" (٢/ ٤٦) - مادة (خَطَرَ).
(٤) في (ز)، و (هـ): (ويقول) بزيادة الواو.
(٥) (كدِّيها وكداؤها). غير مقروءة بوضوح، ففي الأصل، و (م)، و (ز)، و (هـ): لم تظهر الهمزة، بينما هي في (ل): مقروءة بوضوح (كداؤها). وفي (ك): (فكدايها) غير مهموزة.
• فائدة: كُدَيُّ -بالضمِّ وتشديد الباء-: موضع بأسفل مكة.
وكَداء -بالفتح والمد-: الثَّنيَّة العليا بمكة مما يلي المقابر، وهي المعلا، وهي التي دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- منها عام الفتح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>