للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٣ - وقال الثَّوريُّ، عن عبيد الله بن مَوْهب:

جاء قومٌ إِلى زين العابدين فأثنوا عليه، فقال: "مَا أَجْرَأَكُمْ، أَوْ مَا (١) أَكْذَبكُمْ عَلَى اللهِ، نَحْنُ مِنْ صَالِحِي قَوْمِنَا، فَحَسبنَا أَنْ نكُونَ مِنْ صَالِحِي قَوْمِنَا" (٢).

٤٢٤ - وفي "جزء محمَّد بن عاصم" قال: ئنا شَبَابَة، عن الفُضَيْل بن مرزوق قال:

سألتُ عمر بن عليٍّ، وزين العابدين وعمِّي جَعْفَرًا قلتُ: "هل (٣) فيكم إِنسان من أهْلِ البيتِ مُفْتَرَضة طَاعَتُهُ؟ ". فقالوا: "لا والله، مَن قَالَ هذا فِينا فهو كَذَّابٌ" (٤).


= وخَلَف بن حَوْشب، هو أبو يزيد الكوفي العابد (ثقة). أخرج له البخاري تعليقًا، والنسائي في "مسند علي". "التقريب" (ص ٢٩٨). وأخرجه أبو بكر الخلَّال في "السُّنَّة" (٣/ ٥٠٠) - رقم (٧٩٨)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٨/ ١٤٨١) - رقم (٢٦٨٣) من طريق محمد بن بشر, عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن علي بن الحسين، لكنهما قالا: "حتى صار علينا شيئًا" بدل "سَبَّة". ومحمد بن بشر، هو أبو عبد الله الكوفي العبدي الحافظ (ثقة حافظ) "التقريب" (ص ٨٢٨).
(١) (ما) لم ترد في الأصل، وأثبتناها من بقية النُّسخ.
(٢) إسنادُهُ حسنٌ.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٢١٤) من طريق قُبَيصة بن عقبة، أخبرنا سفيان، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال: جاء نفرٌ إلى عليّ بن الحسين فأثنوا عليه فقال: ... فذكره.
وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهب، تقدَّم برقم (٣٢٠) أنه لم يُوثِّقه سوى ابن حبان، وقد قال فيه الحافظ: (مقبول) -يعني عند المتابعة-، وقد تابعه يحيى بن سعيد، وخلف بن حوشب كما مضى قريبًا. أما قُبيصة، فتقدَّم عند رقم (٣٠٥) (ص ٥٧٠) أنه (صدوق ربما خالف)، وهو من رجال الشيخين. وسفيان، هو الثوري، تقدَّم مرارًا.
- وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (٤١/ ٣٩١) من ثلاثة أوجه:
الأول: عن قُبيصة. والثاني: عن أبي عامر. والثالث: عن أبي أسامة؛ ثلاثتُهم عن سفيان به، لكن عبيد الله بن مَوْهب قال فيه: حدَّثني مولى لعلي بن الحسين ... فذكره. وأبو عامر في الطريق الثاني، هو أبو عامر العَقدي، اسمه عبد الملك ابن عمرو القيْسي، مشهور بكنيتة (ثقة)، تقدَّم. وأبو أسامة في الطريق الثالث، هو حماد بن أسامة بن زيد (ثقة ثبت، ربما دلَّس). "التقريب" (ص ٢٦٧).
(٣) (هل) سقطت من (م).
(٤) إسنادُهُ حسنٌ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>