. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
____
= أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٣٩٢) من طريق محمد بن عاصم بهذا الإسناد. والمِزِّي في "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٣٨٢) في ترجمة زين العابدين؛ من طريق محمد بن عاصم به. وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٥/ ٣٢٤) في ترجمة عمر بن علي بن الحسين، قال: أخبرنا شَبَابَة بن سوَّار، بهذا الإسناد. وقد مضى رجاله برقم (١٣٨).
- وأورده المِزِّيّ في ترجمة عمر بن علي بن الحسين (٢١/ ٤٤٦) من طريق أبي بكر بن أبي خيثمة.
• تنبيه: جاءت الرِّواية بهذا اللفظ محرَّفة في سائر النُّسخ (ح، م، ز، ك، ل، هـ): "سألتُ عمرَ بن عليٍّ، وزين العابدين، وعمّي جعفرًا ... ! ". وهو غلط! فقد جاءت الرِّواية الصَّحيحة في "تاريخ ابن عساكر" كما يلي: "سألت عمر بن علي وحسين بن علي عمَّي جعفرِ بنِ محمدٍ"؛ وبيان ذلك كالتالي:
فإنَّ عمر بن علي الذي سأله الفضيْل بن مرزوق، هو عمر بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقَّب بـ (عمر بن علي الأصغر). وهو كما في "التقريب" (صدوق فاضل). انظر: (ص ٧٢٥). وحسين بن علي، هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب بـ (حسين الأصغر). وهو كما في "التقريب" (صدوق مقل). انطر: (ص ٢٤٨). فهما على هذا ابنا علي بن الحسين (زين العابدين)، وهما بالتالي عمَّيْ جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الملقب بـ (الصادق).
• ويتلخَّص من هذا أنه وقع سَقط في جميع نُسَخِ الكتاب، ولعل أصل العبارة:
"سألتُ عمر بن علي [وسقط: والحسين بن علي ابني] زين العابدين وعمَّي جعفر ... " إلخ.
ومنشأ هذا الغلط -فيما يظهر- أنَّ النُّساخَ ظنوا المراد من (عمر بن علي): (عمر بن علي بن أبي طالب - الأكبر). وظنوا كذلك أنَّ (الحسين بن علي): (هو الحسين بن علي بن أبي طالب - الأكبر)؛ فوقع عندهم الوَهْم.
ويؤكد ما ذكرتُ أنَّ الرِّواية التي ساقها ابن عساكر طويلةٌ، سأل في الفُضيل بن مرزوق شيخَه عمر بن علي بن الحسين أسئلةً أخرى عما يزعمه الرَّافضة مِن أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أوصى إلى عليًّا وأنَّ عليًّا أوصى إلى الحسن! وأنَّ الحسن أوصى إلى الحسين! وأنَّ الحسين أوصى إلى علي بن الحسين! [يعني أباه] وأنَّ علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمد بن علي! [يعني أخاه الباقر]، فلو كان المراد عمر بن علي الأكبر لما صحَّ أنْ ترد عليه هذه الأسئلة؛ والله تعالى أعلم.
• ويُروى هذا الكلام عن علي بن الحسين زين العابدين -رحمه الله تعالى-:
أخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٨/ ١٤٨١) - رقم (٢٦٨٤) من طريق شريك، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه قال: "من زعم منَّا أهل البيت أو غيره أنَّ طاعته مفترضة على العباد فقد كذب علينا، ونحن منه براء؛ فاحذر ذلك، إلَّا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولأُولي الأمر من بعده".
وسَنَدُهُ ضعيفٌ, فيه جابر الجُعْفيّ ضعيف رافضيّ، تقدَّم الكلام عنه. وشريك النَّخعي (صدوق كثير =