الأنصاري قال: حدثنا حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى ملك الروم " فكتب ملك الروم " لا نقبل كتاباً إلا مختوماً فاتخذ خاتماً ونقش عليه محمد رسول الله محمد سطر وسول سطر والله سطر.
ويقال: ختمت الكتاب بغير ألف، ولا يقال: اختمت، فإذا أمرت قلت اختم كتابك وهو الخاتم والخاتم والخاتام والخيتام وجمعه خياتيم. وختم فهو خاتم مثل ضرب فهو ضارب. ويجمع خاتم خواتم وخواتيم. وختمت الكتاب ختماً وختاماً ويجمعونه ختم.
وختمت الكتاب وطبعته بمعنى قطعته بآخر العمل فيه. ومنه " الأعمال بخواتيمها " أي بأواخرها التي ينقطع العمل بها. وفلان خاتم القوم وخاتمتهم أي آخرهم.
وقيل: الختم الحظر وقد حكي عن أعرابي أنه قال: ختمت على العيون أن تراها، يريد امرأة، المعنى حظرت. " وختامه مسك " قال المفسرون: مقطعه يوجد معه رائحة المسك. واختم أمرك بكذا أي اقطعه به. ويروى عن ابن عباس أنه قال: كل كتاب غير مختوم فهو أقلف.
وقال عمر بن الخطاب رحمه الله يوصي بالختم:" طينه خبر من طنه ". وفسروا قول الله عز وجل:" إني ألقي إلي كتاب كريم "، أي مختوم.