بليلة فوحدوا الفعل لذلك. ويكتبون: لخمس عشرة ليلة خلت، وإن شاؤوا كتبوا: للنصف من شهر كذا، ولا يكتبون لخمس عشرة ليلة بقيت، كرهوا ذلك لأنه شبيه الاستثناء، ولا يكون إلا أقل مما استثني منه، ولكن يكتبون بعد النصف بيوم: لأرع عشرة ليلة بقيت. وقد كره أهل الورع ذلك، لأنهم لا يدرون كم بقي لنقصان الشهر وتمامه فيكتبون: لإحدى وعشرين ليل خلت، والكتاب على غير هذا. فإذا كان آخر ليلة من الشهر كتبوا: سلخ كذا لأنهم يقولون: انسلخ الشهر انسلاخاً، وسلخت أشهر كذا سلخاً وسلوخاً. ولو كتب كاتب في ربيع الأول ولم يقل في شهر، أو في رمضان ولم يقل في شهر، جاز وليس بالمختار. قال الشاعر:
جارية في رمضان الماضي ... تقطع الحديث بالإيماض
ولا يدخلون في شهر من الشهور الألف واللام إلا في المحرم