للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتركُ منها صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصَاهَا، وجامعُ ما تفرَّقَ واستحالَ من الأمواتِ الأولينَ والآخرينَ، بكمالِ قدرتِه، وسعةِ علمِه.

٥٨ - «الحيُّ القيُّومُ» كاملُ الحياةِ والقائمُ بنفسِه. القيومُ لأهلِ السمواتِ والأرضِ، القائمُ بتدبيرِهم وأرزاقِهم، وجميعِ أحوالِهم، فـ «الحيُّ»: الجامعُ لصفاتِ الذاتِ، و «القيومُ» الجامعُ لصفاتِ الأفعالِ.

٥٩ - «النورُ» نورُ السمواتِ والأرضِ، الذي نَوَّرَ قلوبَ العارفينَ بمعرفتِه والإيمانِ به، ونَوَّرَ أفئدتَهم بهدايتِه، وهو الذي أنارَ السمواتِ والأرضَ بالأنوارِ التي وضَعَها، وحجابُه النورُ، لو كشَفَه لأحرَقَتْ سبحاتُ وجهِه ما انتهى إليه بَصَرُه من خلقهِ.

٦٠ - «بديعُ السمواتِ والأرضِ» أي: خالقُهما ومبدعُهما، في غايةِ ما يكونُ من الحسْنِ والخلقِ البديعِ، والنظامِ العجيبِ المحكمِ.

٦١، ٦٢ - «القابضُ، الباسطُ» يقبضُ الأرزاقَ والأرواحَ، ويبسطُ الأرزاقَ والقلوبَ، وذلكَ تبعٌ لحكمتِه ورحمتِه.

٦٣، ٦٤ - «المعطي، المانعُ» لا مانعَ لما أعطَى، ولا معطِيَ لما منعَ، فجميعُ المصالحِ والمنافعِ منه تُطلبُ، وإليه يرغبُ فيها، وهو الذي يعطِيها لمن يشاءُ، ويمنعُها من يشاءُ بحكمتِه ورحمتِه.

٦٥ - «الشهيدُ» أي: المطَّلعُ على جميعِ الأشياءِ. سمعَ جميعَ الأصواتِ خفيَّها وجليَّها، وأبصرَ جميعَ الموجوداتِ دقيقَها وجليلَها صغيرَها وكبيرَها، وأحاطَ علمُه بكلِّ شيءٍ، الذي شَهِدَ لعبادِه وعلى عبادِه بما عملُوه.

<<  <   >  >>