للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة؛ فإني أخاف أن تكون ضالاً وأمر به فأُخرج. (١).

قال ابن تيمية: (لأنه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكنهم الإجابة عنه) (٢).

وقال أيضًا: (هذا الجواب من مالك رحمه الله في الاستواء شاف كاف في جميع الصفات، مثل نزول والمجيء واليد والوجه وغيرها) (٣).

ومعلوم أن أسماء الله وصفاته وأفعاله من جهة كيفيتها من المتشابه الذي يجب الإيمان به والكف عن الخوض فيه، كما قال تعالى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا}.

٢ - امتحان المسلمين بما ليس في الكتاب والسنة من المسائل والآراء.


(١) أخرجه اللالكائي في السنة (٣/ ٤٤١) برقم ٦٦٤، وقال ابن حجر: (وأخرج البيهقي بسند جيد ...)، فتح الباري (١٣/ ٤٠٦، ٤٠٧)، وقال ابن تيمية (وقد روي هذا الجواب عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفًا ومرفوعًا، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه) مجموع الفتاوى (٥/ ٣٦٥) وروي أيضًا عن ربيعة شيخ مالك. انظر السنة للالكائي (٣/ ٤٤١) برقم ٦٦٥.
(٢) مجموع الفتاوى (٣/ ٢٥).
(٣) المصدر السابق (٤/ ٤).

<<  <   >  >>