للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ما نُقل عن الإمام مالك رحمه الله تعالى.

قال ابن وضاح: (وقد كان مالك يكره كل بدعة وإن كانت في خير، ولقد كان مالك يكره المجيء إلى بيت المقدس خيفة أن يتخذ ذلك سنة، وكان يكره مجيء قبور الشهداء، ويكره مجيء قباء خوفًا من ذلك، وقد جاءت الآثار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرغبة في ذلك، ولكن لما خاف العلماء عاقبة ذلك تركوه) (١).

ومن المفاسد المترتبة على إهمال العمل بقاعدة سد الذرائع في باب البدعة (٢):

١ - مخالفة عمل السلف الصالح، فقد كانوا - كما تمَّ نقل ذلك عنهم - يتركون أمورًا جائزة أو مندوبًا إليها، ويكرهون فعلها خوفًا من البدعة.

٢ - اعتقاد العوام ومن لا علم عنده ما ليس بفريضة فريضة، أو ما ليس بسنة سنة، أو ما ليس بمشروع أنه مشروع، وهذا فساد عظيم،


(١) البدع والنهي عنها (٥٢)، وانظر الاعتصام (١/ ٣٤٧).
(٢) انظر الحوادث والبدع (٦٦ - ٧٠)، والباعث (٣٨)، والاعتصام (١/ ٣٤٦، ٣٤٨).

<<  <   >  >>