للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم ... بإحسان) (١).

ومثل الاحتفال بالمولد - من غير فرق - اتخاذ رأس السنة الهجرية عيدًا يُذَكَّر فيه الناس بهجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وما يتصل بها من دروس وعير، ويُهنئ الناس بعضهم بعضًا بمقدمه.

قال ابن تيمية: (وللنبي - صلى الله عليه وسلم - خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة، مثل يوم بدر وحنين والخندق وفتح مكة، ووقت هجرته، ودخوله المدينة، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعيادًا، وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعيادًا، أو اليهود.

وإنما العيد شريعة، فما شرعه الله اُتبع، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه) (٢).

[توضيح القاعدة]

الأصل في هذه القاعدة أعني ترك السلف ما يأتي:

قال حذيفة رضي الله عنه: (كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) انظر المصدر السابق (٢/ ٦١٥).
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٦١٤، ٦١٥).

<<  <   >  >>