وقال أبو معاوية الضرير: أكلت مع الرشيد يوماً، ثم صبّ على يدي رجل لا أعرفه، ثم قال الرشيد: تدري من يصب عليك؟ قلت: لا. قال: أنا، إجلالاً للعلم.
وكانت أيام الرشيد كلُّها خيرٌ كأنها -من حسنها- أعراس.
(تاريخ الخلفاء، ص١١١)
* * *
القاضي يردّه إلى الحق
كتب المنصور إلى سِوار بن عبد الله قاضي البصرة: انظر الأرض التي تخاصم فيها فلان القائد وفلان التاجر، فادفعها إلى القائد.
فكتب إليه سِوار: إن البيّنة قد قامت عندي أنها للتاجر، فلست أخرجها من يده إلا ببيّنة.
فكتب إليه المنصور: والله الذي لا إله إلا هو لتدفعنّها إلى القائد.
فرد عليه: والله الذي لا إله إلا هو لا أخرجتُها من يد التاجر إلا بحق!
فما جاء الكتاب قال المنصور: ملأتها والله عدلاً، وصار قضاتي يردّونني إلى الحق.
(تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص١٠٣)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute