معهم، وقال: رَوى عن سفيان الثوري أنه قال: علمه معهم، ورَوى أيضًا عن الضحاك بن مزاحم في قوله:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}[المجادلة: ٧] إلى قوله: {أَيْنَ مَا كَانُوا}[المجادلة: ٧]، قال: هو على العرش وعلمه معهم، ورواه بإسناد آخر عن مقاتل بن حيان، وهو ثقة في التفسير ليس بمجروح، كما جرح مقاتل بن سليمان.
وذكر أيضًا ما رواه عبدالله بن أحمد عن الضحاك في قوله - تعالى -: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}[المجادلة: ٧]، قال: هو على العرش، وعلمه معهم، وروى أيضًا عن سفيان الثوري في قوله:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}[الحديد: ٤]، قال علمه، وذكر أيضًا ما رواه حنبل بن إسحاق في كتاب "السنة"، قال: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: ما معنى قوله - تعالى -: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}[الحديد: ٤]، و {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}[المجادلة: ٧] إلى قوله: {إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}[المجادلة: ٧]، قال: علمه، عالم الغيب والشَّهادة، مُحيط بكل شيء، شاهد علام الغيوب، يعلم الغيب، ربنا على العرش بلا حد ولا صفة، وسع كرسيه السموات والأرض.