فهو قول أهل السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث، وكله قول مالك؛ انتهى المقصود من كلامه.
وذكر ابن القيم أيضًا في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن أبي عبدالله محمد بن أبي زمنين أنَّه قال في كتابه الذي صنفه في أصول السنة: ومن قول أهلِ السنة: أن الله - عزَّ وجلَّ - خلق العرش، واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه، قال: ومن قول أهل السنة: إنَّ الله بائن من خلقه محتجب عنهم بالحجب؛ انتهى، وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى".
وذكر ابن القيم أيضًا في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" من إمام الشافعية في وقته سعد بن علي الزنجاني أنَّه قال: أجمع المسلمون على أن الله هو العلي الأعلى، وأن لله علوَّ الغلبة والعلو الأعلى من سائر وجوه العلو، فنثبت بذلك أنَّ لله علوَّ الذات، وعلو الصفات، وعلو القهر والغلبة؛ انتهى.
وذكر ابن القيم أيضًا في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عن إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي أنَّه قال في كتاب "الحجة": قال علماء السنة: إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - على عرشه بائن