- جل جلاله -: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥]، وكذا نقل موسى بن هارون، عن قتيبة أنَّه قال: نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه، قال الذهبي: فهذا قتيبة في إمامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة؛ انتهى، وقد نقل ابن القيم كلام قتيبة في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية" بمثل ما ذكره الذهبي.
وروى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي بإسناده إلى الحسن بن محمد بن الحارث، قال: سُئل علي بن المديني وأنا أسمع: ما قولُ أهل الجماعة؟ قال: يؤمنون بالرُّؤية وبالكلام، وأن الله - عزَّ وجلَّ - فوق السموات على عرشه استوى، فسئل عن قوله - تعالى -: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}[المجادلة: ٧]، فقال: اقرأ ما قبله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ}؛ انتهى، وقد نقله الذَّهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".
وقال أبو بكر الخلال في كتاب السنة: أخبرنا أبو بكر المروذي، حدثنا محمد بن الصباح النيسابوري، حدثنا أبو داود الخفاف سليمان بن داود، قال: قال إسحاق بن راهويه: قال الله - تعالى -: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥]، إجماعُ أهل العلم أنه فوق العرش استوى، ويعلم كلَّ شيء في أسفل الأرض السابعة؛