الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا.
وبعد، فقد قرأت الكتابَ الذي ألَّفه أخونا الفاضل الشيخ حمود بن عبدالله التويجري في إثبات علو الله - تعالى - ومباينته لخلقه، والرد على من زعم أنَّ معية الله - تعالى - لخلقه معية ذاتية، فوجدته كتابًا قيمًا قرَّر فيه مؤلفه الحقائق التالية:
الأولى: إثبات علو الله - تعالى - بذاته وصفاته؛ لدلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على ذلك.
الثانية: إثبات استوائه - تعالى - بذاته على عرشه استواءً حقيقيًّا يليقُ بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تَمثيل؛ لدلالة الكتاب والسنة والإجماع على ذلك.
الثالثة: إثبات معية الله لخلقه بعلمه وإحاطته إن كانت