انتهى. وقد نقله الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية"، وقال الذهبي بعد إيراده: اسمع ويْحَك إلى هذا الإمام كيف نقل الإجماع على هذه المسألة، كما نقله في زمانه قتيبة المذكور؛ انتهى.
وروى الذهبي في كتاب "العلو" بإسناده إلى عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: سألت أبي وأبا زرعة - رحمهما الله تعالى - عن مذهب أهل السنة في "أصول الدين"، وما أَدْرَكَا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك، فقالا: أدركنا العُلماء في جميع الأمصار، حجازًا وعراقًا ومصرًا وشامًا ويمنًا، فكان من مذهبِهم: أن الله - تبارك وتعالى - على عرشه، بائن من خلقه، كما وصف نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله، بلا كيف، أحاط بكلِّ شيء علمًا، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير؛ انتهى، وقد ذكره ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش المسلمة"، ثم قال: وهذان الإمامان إمامَا أهل الدين، وهما من نُظراء أحمد والبخاري - رحمهم الله تعالى.
وقال عثمان بن سعيد الدَّارمي في كتاب "النقض" على بشر المريسي: قد اتفقت الكلمة من المسلمين على أنَّ الله فوق عرشه فوق سمواته، وقال أيضًا: إنَّ الله فوق عرشه يعلم ويسمع من