مُعاوية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليعلم العبدُ أنَّ الله معه حيث كان"، فقال: يريد أنَّ الله علمه مُحيط بكل مكان، والله على العرش.
قول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري
قال في كتاب "التوحيد" من صحيحه "باب قول الله - عزَّ وجلَّ -: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}[هود: ٧]، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}[التوبة: ١٢٩]، "قال أبو العالية: استوى إلى السماء: ارتفع، فسواهُنَّ: خلقهن، وقال مُجاهد: استوى: علا على العرش، ثم ساق حديث زينب بنت جحش - رضي الله عنها - أنَّها كانت تفخر على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: زوَّجكن أهاليكن وزوَّجني الله - تعالى - من فوق سبع سموات، وقال أيضًا "باب قول الله - تعالى -: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}[المعارج: ٤]، وقوله - جل ذكره -: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}[فاطر: ١٠]، "وقد ذكر في هذا الباب عِدَّة أحاديث في إثبات صفة الفوقية لله - تعالى - وعُلُوِّه على خلقه.