ذكر في تفسير سورة الحديد من جامعه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا في بُعد ما بين السماء والأرض، وما بين كلِّ سماءين، وأنَّ العرش فوق السموات، وبينه وبين السماء بُعد ما بين كل سماءين، ثم ذكر بُعد ما بين الأرضين السبع، ثم قال:((والذي نفس محمد بيده، لو أنَّكم دَلَّيْتُم بحبل إلى الأرض السُّفلى، لهبط على الله))، ثم قرأ:{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[الحديد: ٣]، قال الترمذي: حديث غريب، وقال الذهبي: هو خبر منكر؛ انتهى.
قلت: وهو من رواية الحسن عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وقد قال الترمذي بعد إيراده: يُروى عن أيوب ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد، قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة، قال: وفسر بعضُ أهل العلم هذا الحديث، فقالوا: إنَّما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه، وعلم الله وقدرته وسُلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه؛ انتهى.