محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: من لم يُقِرَّ بأن الله - تعالى - على عرشه قد استوى فوق سبع سمواتِه، فهو كافر بربِّه، يستتاب، فإنْ تابَ وإلاَّ ضربت عنقه، وأُلْقِي على بعضِ المزابل؛ حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بنتن ريح جيفته، وكان ماله فيئًا لا يرثه أحد من المسلمين؛ إذ المسلم لا يرثُ الكافرَ، كما قال - صلى الله عليه وسلم - وذكر ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" ما رواه الشيخ الأنصاري بإسناده إلى خزيمة أنه قال: نحن نؤمن بخبر الله - سبحانه - أنَّ خالقنا مستوٍ على عرشه، وقال في كتاب "التوحيد": "باب ذكر استواء خالقنا العليِّ الأعلى الفعَّال لما يشاء على عرشه، وكان فوقه فوق كل شيء عاليًا"، ثم ساق الأدلة على ذلك من القرآن والسنة، ثم قال:"باب الدليل على أنَّ الإقرار بأن الله فوق السماء من الإيمان"، وذكر فيه حديث الجارية.
قول الإمام الطحاوي
قال في عقيدته المشهورة:"ذكر بيان السنة والجماعة على مذهب فُقهاء الملَّة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن"، نقول في توحيد الله مُعتقدين أنَّ الله واحد لا شريكَ له، ولا شيء