معية خاصة مع أنبيائه وأوليائه، وهي معية النصر والتأييد والكفاية.
الجملة الثالثة من الجمل التي تعلق بها المردود عليه: قولُ شيخ الإسلام ابن تيمية في "العقيدة الواسطية"، وكل هذا الكلام الذي ذكره - تعالى - من أنه فوق العرش، وأنه معنا حق على حقيقته لا يَحتاج إلى تحريف، وقال في الفصل الذي يليه: وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه - سبحانه - ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو عليٌّ في دنوه، قريب في علوه.
والجواب أن يقال: إنَّ شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - لم يقل: إنَّ معيةَ الله لخلقه معية ذاتية، حتى يكون للمردود عليه تعلق بكلامه، وقد تقدم في الجواب عن الجملة الثانية ما نقله شيخُ الإسلام عن سلف الأمة وأئمتها أنَّهم أثبتوا أن الله - تعالى - فوق سمواته، وأنه على عرشه بائن من خلقه، وهم منه بائنون، وأنه مع العباد عمومًا بعلمه ومع أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد والكفاية، وأنَّ في آية النجوى دلالةً على أنه عالم بهم، فكلام شيخ الإسلام في "الفتاوى" يوضح كلامه في "العقيدة